في لقاء صحفي جمع مدير وكالة المخابرات الأمريكية الأسبق الجنرال ديفيد بترايوس مع السيد الرئيس أحمد الشرع، تحدث الرئيس بصراحة عن التحديات التي مرَّت بها سوريا خلال السنوات الماضية مؤكداً أنَّ إرادة الشعب وصموده، كانت الأساس في مواجهة الأزمات، والركيزة التي بُني عليها مسار الانتصار والتحوّل السياسي.
وقال الرئيس الشرع: نحن أقوياء بوقوف شعبنا معنا، وبتعاوننا وتشاركنا في كلِّ الأمور .. لقد مررنا بظروف صعبة جداً.. حروب وتهجير وقتل، لكنَّنا بصبر هذا الشعب الجبَّار وإرادته، وبالتخطيط واعتمادنا أولًا على الله، ثم على تلاحم أبناء الوطن استطعنا أن نحقق النصر والحمد لله.
وأشار إلى أنَّ سوريا باتت اليوم على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الحوار لا الصدام مؤكداً أنَّ هذا التحول لا يعني التنازل عن الحقوق بل هو انتقال مدروس من مرحلة الدفاع المشروع إلى مرحلة البناء والحماية السياسية، والاجتماعية وأضاف نخوض اليوم حواراً منفتحاً مع الدول الغربية، والعربية برؤية واضحة تحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وترفض أي محاصصة، أو تقسيم نؤمن بضرورة تشكيل حكومة كفاءات تكون نابعة من إرادة الشعب، وتعمل على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.
وختم الرئيس حديثه بالتأكيد على أنَّ الشعب السوري أثبت على مدى سنوات طويلة أنَّه قادر على الصبر والتضحية، واليوم آن الأوان لنجني ثمار هذا الصمود ببناء دولة قوية وآمنة، ينعم فيها الجميع بالحياة الكريمة في ظل سيادة القانون والشراكة الوطنية.