التقى الرئيس أحمد الشرع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في نيويورك ، على هامش أعمال الجمعية العامة، اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، تناول ملفات أمنية واقتصادية.
وحسب مصادر دبلوماسية مطّلعة وصفت الاجتماع بأنه “عملي ومباشر”، مشيرة إلى أنَّ الطرفين ناقشا جهود مكافحة الإرهاب، وتحديد أماكن أميركيين مفقودين في المنطقة، إلى جانب ملف العقوبات المفروضة على سوريا، والذي بات يشكل محوراً أساسياً في أي حوار سياسي بين الجانبين.
الرئيس الشرع اكتفى بتصريح مقتضب عقب اللقاء، قال فيه: “ارفعوا العقوبات وانتظروا النتائج”، في إشارة إلى استعداد دمشق للانخراط في تفاهمات أوسع، شرط توفر بيئة سياسية متوازنة.
في حين، تحمل الزيارة طابعاً استثنائياً، إذ يعدُّ الشرع أول رئيس سوري يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أكثر من خمسين عاماً .
ويرافق الشرع في زيارته، وزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي سيشارك في عدد من الاجتماعات الثنائية مع نظرائه من الدول المشاركة، إلى جانب فعاليات رسمية تعقدها الأمم المتحدة على هامش الدورة الحالية.
يذكر أنَّ كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع، المرتقبة أمام الجمعية العامة يوم الأربعاء، من المعتقد أن تحمل ملامح التوجه السوري في المرحلة المقبلة، وسط ترقب دولي لما ستكشفه من رسائل سياسية، ومواقف تجاه الملفات الإقليمية والدولية العالقة.