الفداء_ فيصل المحمد
تعد الثروة الحيوانية في منطقة الغاب، من الركائز الأساسية لقطاع الزراعة، لما لها من دور حيوي، في تشغيل الأيدي العاملة، وتوفير سبل العيش الكريم لشريحة واسعة من السكان، فضلاً عن تأمين منتجات أساسية تدخل في الاستهلاك اليومي للمواطنين.
وتواصل مديرية الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، تنفيذ مهامها في حماية القطعان، وتنميتها، من خلال حملات التحصين الدورية، ضد الأمراض السارية، والمعدية، التي تشكل تهديداً حقيقياً للثروة الحيوانية.
وأوضح الدكتور مصطفى عليوي مدير الثروة الحيوانية في الهيئة أن: المديرية باشرت مؤخراً، حملة تحصين شاملة، هي الثانية لهذا العام، تستهدف قطيع الأبقار، والجواميس ضد مرض الحمى القلاعية، وتشمل نحو 25 ألف رأس، حيث تم حتى الآن تحديد المرحلة الأولى لتشمل 15425 رأساً، وفق الكميات المتاحة من اللقاح.
وتجري الحملة في عدة أقسام حقلية، وإرشادية تابعة للهيئة، وهي :شطحة، الجيد، الزيارة، أفاميا، كرناز، السقيلبية، محردة، بالإضافة إلى إرشاديات العشارنة، الصارمية، ودير شميل، بمشاركة الكوادر البيطرية، من أطباء، ومراقبين وفنيين، في المراكز البيطرية.
وأكد عليوي أن الحملة مستمرة لمدة شهر كامل، وتنفّذ بمعدل حملتين شاملتين سنوياً لتحصين الأبقار، والجواميس، بينما يحصن قطيع الأغنام مرة واحدة سنوياً، وذلك حسب توافر اللقاح.
وأضاف أن خطة الوزارة، للعام الجاري، تتضمن بدء حملة تحصين الأغنام، والماعز، خلال شهر تشرين الثاني، مشدداً على أن القطعان الوافدة للرعي من خارج المنطقة لا تشملها الحملة الحالية.
وأشار إلى أن مرض الحمى القلاعية، يعتبر من الأمراض، السريعة الانتشار، وشديدة العدوى، ويؤثر بشكل كبير على الإنتاج الحيواني، حيث تظهر أعراضه على شكل ارتفاع في الحرارة، وسيلانات لعابية غزيرة، وظهور قلاعات في الفم، وبين الظلفين، ما يؤدي إلى العرج، وانخفاض إنتاج الحليب.
وختم بالقول:”إن الوقاية تبقى خط الدفاع الأول، من خلال التطعيم المنتظم، وعزل الحالات المصابة، وتطهير المناطق الملوثة”، مؤكداً التزام الهيئة، بتوفير كل الإمكانات المتاحة، لحماية الثروة الحيوانية في الغاب، ودعم استقرار هذا القطاع الحيوي.
.