موسم الزيتون في حماة.. ترقب حذر وسط توقعات بانخفاض الإنتاج 

 

الفداء_ أحمد نعوف: 

يستعد مزارعو محافظة حماة لانطلاق موسم قطاف الزيتون يوم الأربعاء 15 تشرين الأول 2025، وسط توقعات بانخفاض في الإنتاج لهذا العام نتيجة الجفاف، والتقلبات المناخية، والإصابات الحشرية، وظاهرة المعاومة التي تؤثر على إنتاجية الأشجار.

وبحسب مدير زراعة حماة المهندس صفوان المضحي، فإنَّ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة تبلغ 72,703 هكتارات، ما يشكل 56% من إجمالي المساحات المشجّرة، في حين تشير تقديرات الإنتاج الأولية إلى نحو 51,272 طناً من الزيتون.

مزارعون يطالبون بدعم حقيقي وضبط أسعار العصر

عبّر عدد من المزارعين عن قلقهم من تداعيات الموسم الحالي في ريف المحافظة الغربي، مشيرين إلى أنَّ الزيتون يشكل مصدر رزق أساسي للعديد من الأسر، سواء المالكة للأراضي أو العاملة كمياومين في جني المحصول.

وأشار المزارعون هيثم حسن وسليمان العلي، ونزار حسن، وصلاح الحمدو من قرى بشاوي، الطمارقية، والقصية إلى أنَّ الموسم، رغم صعوبته، يشكّل فرصة عمل موسمية مهمة، مطالبين بـتحديد أجور عصر منصفة، وتوفير رقابة على المعاصر، وفتح أسواق تصريف لتسويق الزيت محلياً وخارجياً.

شكاوى من تسعيرات سابقة واقتراح لتشكيل لجنة إشراف

من جهتهم، دعا المزارعون ياسر إسماعيل، محمد سليمان، وحسن الأحمد من منطقة مصياف إلى ضرورة إلغاء التسعيرات المجحفة التي كانت تُفرض سابقاً على عمليات العصر، والتي حمّلت الفلاحين أعباء مادية كبيرة، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل.

واقترحوا تشكيل لجنة على مستوى المحافظة تضم ممثلين عن مديريات الزراعة، الصناعة، التجارة الداخلية، البيئة، وغرفتي التجارة والصناعة، تكون مهمتها تحديد أجور العصر، والإشراف على المعاصر، ومراقبة جودة عمليات الإنتاج خلال الموسم.

الزراعة: متابعة فنية مستمرة لضمان الجودة

وأكَّد المهندس المضحي أنَّ مديرية الزراعة تتابع واقع الموسم عن كثب، وتقدم للمزارعين الإرشادات الفنية والدعم اللازم لضمان إنتاج جيد، رغم التحديات المناخية والحشرية.

وشدَّد على أهمية التوقيت المناسب للقطاف، لضمان جودة الزيت وزيادة كميته، مؤكداً على التنسيق مع الجهات المعنية لتذليل العقبات أمام المزارعين في مختلف المناطق.

 

 

المزيد...
آخر الأخبار