الكلمة لها معنى إبداعي.. ومعنى إنساني, الكلمة التي تنطق بها الشفاه.. تمثل بحروفها الإنسان وشخصيته والكلمة تدل على عظمة الأخلاق, وقوة الفعل , واحترام النفس فالكلمة هي علاقة إنسان بالإنسان, وهي مخزون الأحاسيس والوعد الصادق واكتشاف الجوهر في الإنسان وهي التي تولد الثقة مع الآخر ومن لاقيمة لكلمته, لاقيمة لرأيه..
فإذا أعطيت وعداً لصديق أو لأي كائن من البشر, فكلمتك هي الوعد احتراماً لنفسك, واحتراماً للآخر، والكلمة لها أثر عميق في النفس والاستدلال التاريخي يدلنا على أن جميع العلماء والناجحين في أعمالهم كانوا يحترمون كلمتهم ويتمسكون بها ويقدرون معنى هذه الحروف..
والكلمة الصادقة هي التي تخطو معنا في الشارع, في العمل، في البيت، في الكتابة وفي جميع اتصالاتنا مع غيرنا.
أما كلمة المبدع هي هاجسه المصيري, وهي التي تشع من إشراقة المعرفة وتتعرج مع الحالة النفسية والوجدانية والواقعية, لأن كلمة المبدع هي التي تقتات من عشب القلب لأنها فيضان داخلي, وهي فعل حقيقي ولذة خاصة في التعبير عن مشاعر البشرية.. وآلامهم ومعاناتهم وطموحاتهم..
وأيضاً هي البوح بكل مكنونات الطبيعة الخلاقة, والكلمة يجب أن تعبر عن كل الأزمنة والعصور.
أما كلمة المحبة الإنسانية هي نقطة انطلاق الزمن لأنها تحررنا من الموروثات الخاطئة من الحقد, من الضعف, من الشر, وهي الوسيلة للتواصل مع البشر وفصول المبدع لغته وأسلوبه.
وأخيراً..
تبقى الكلمة هي الدعامة الأولى لعلاقة الإنسان بالإنسان.
رامية الملوحي