عرض مسرحي متميز لفرقة الجسور المسرحية بسلمية بعنوان :( لنمثل معا) رسائل تربوية وثقافية واجتماعية موجهة وهادفة
.. بتمييز وابداع لممثلين فرقة الجسور المسرحية بسلمية ، قدموا عرضا مسرحيا بعنوان ـ لنمثل معا ـ من تأليف وإخراج الأديب مهتدي غالب ، بصالون سلمية الثقافي ، في ظل امكانيات بسيطة ومتواضعة جدا ، واستطاعوا اشعال حماس الحضور ورسم بسمة على وجوه الحضور صغارا وكبارا وإدخال السعادة والفرح لقلوبهم .
المخرج والمؤلف الأديب مهتدي غالب ، قدم العرض بكلمات صادقة وبشفافية ، قائلا : يقدم الأطفال عرضهم المسرحي بأجسادهم وامكانياتهم التمثيلية لا غير ، واستمتع الحضور بعرض طفلي احتفالي ، فيه الكثر من الفرح واللعب والمتعة والفائدة للصغار والكبار ، بصيغة مسرحية ، بقدر ماهي بسيطة هي عميقة الأثر ، وكسرت بتجربتها كل الحواجز مع المتلقي .
وحول العرض المسرحي حدثنا الديب مهتدي قائلا : قدمت فرقة الجسور عرضا مسرحيا من نمط مسرح الأطفال للأطفال ، بدأ بلوحة افتتاحية عن معاناة المسرحيين بالتعامل مع الأطفال والأهل وظروفهم الدراسية والمجتمعية مع ممارسة هوايتهم وعشقهم للمسرح ، ولكل طفل حالته ومعاناته الخاصة ، وتأتي المعضلة الكبرى حين يتأخر المؤلف بإحضار النص ، فيقرر الأطفال تقديم عرضا يصنعوه بأنفسهم ، وبالتالي قدموا عرضا من عدة لوحات مسرحية جمالية متنوعة الأفكار والتوجهات .
ويضيف مهتدي قائلا : في اللوحة الأولى / الامتحان / بلقطة ذكية وجميلة موجهة للطفل في سنواته الأولى عبروا فيها عن أهمية الغذاء الصحي للدراسة والنشاط .
وفي اللوحة الثانية ، عبروا عن قصة مأخوذة للكاتب جلال الدين الرومي بعنوان / ارنوب الحكيم / تتحدث عن أهمية الذكاء في الاستفادة من تجارب ومعرفة الأخرين .
وفي اللوحة الثالثة بعنوان / اشتباه كورونا / وبلقطة سريعة وذكية وقصيرة ، أكدت أهمية الالتزام بالطرق الوقائية لحماية أطفالنا من وباء كورونا ، من لبس للكمامة وغسل اليدين وتناول الطعام النظيف .
وفي اللوحة الرابعة بعنوان / قبيل الامتحان / حيث تم الاشارة بأسلوب جميل وساخر لأهمية اعتماد الطفل على نفسه في الدراسة والاستعداد للامتحان .
وفي اللوحة الخامسة بعنوان / رحيل أب / حيث قدموا لوحة تراجيدية موجهة لمطلقي الرصاص الطائش ، وما يسببه من مآسي من خلال معاناة طفلين فقدوا أبيهم برصاصة طائشة .
واللوحة السادسة بعنوان / يا كتابي / والتي ركزت على أهمية الكتاب الورقي من خلال عرض ساخر وجميل لصراع خفي بين الوسائل المعرفية الحديثة كالتلفاز والحاسوب والهاتف الخليوي والألعاب الإلكترونية ومحاولتهم طرد الكتاب من عالم الطفل بكل مغرياتهم ، والتأكيد على أن الكتاب هو النبع المعرفي الحقيقي مع أهمية الوسائل المعرفية الأخرى .
وختام العرض كان لوحة مسرحية لحضور المؤلف المتأخر ، بعد الانتهاء من تقديم العرض ، كاسرا كل وعوده للفرقة وتجسيد مقولة / إن من لا يلتزم بوعوده لا يستحق مننا انتظار عودته / واختتمت الفرقة عرضها بتقديم لوحات غنائية هامة جدا ، ورغم توجهها للأطفال ، لكنها سلبت قلوب الكبار ، جاءت بعنوان : / فراشتي الصغيرة وأيام الحب وعديلة وعاش الوطن /وأغنية وطنية / وطننا إلنا وبالدم نفديه وعاش الوطن /
وشارك في تقديم العرض كل من الطفال / تيم نصرة ـ هيا رستم ـ ليليان الصالح ـ آية جمول ـ جودي سليمان ـ ميار رستم ـ أحمد رستم ـ تيم زهرة ـ بانا زهرة ـ حوراء رزوق ـ رند الشيحاوي ـ شهد الجندالي ـ إيفلين شمسين ـ رحيم الأغا ـ هبة الحرك / ومشاركة ألمى وعميد الادلبي كضيوف شرف ـ موسيقى وألحان : الموسيقي محي الدين درويش
ـ مساعد مخرج : علي عدرة ـ المخرج المساعد عميد الادلبي ـ اشراف اداري واعلامي : اسماعيل يازجي ـ تأليف واخراج مهتدي مصطفى غالب .
ختاما
رغم الامكانيات البسيطة والمتواضعة وغياب الازياء والديكور اللازم ، استطاع الأطفال تقديم عرض مسرحي جميل ومتميز ، ويحمل رسائل تربوية وثقافية واجتماعية موجهة وهادفة ، ولاقى حماس ومشاركة وتفاعل كبير من الجمهور الحاضر .
وكلنا أمل أن يكون لدينا في سلمية صالة خاصة بالعروض المسرحية ، وعودة المركز الثقافي سريعا لنشاطه الثقافي .
حـسان نـعـوس