ملاك حسين عبد الكريم طفلة تصنع مجدها بالحرف وتكتب اسمها في فضاء اللغة العربية

 

الفداء_ دايانا بلول:  

نجحت الطفلة ملاك حسين عبد الكريم بعمر لا يتجاوز أحد عشر عاماً في لفت الأنظار بموهبتها الأدبية لتغدو واحدة من النماذج الواعدة بين المبدعين الصغار في مجال اللغة العربية.

وأكدت عبير عبد الكريم والدة الطفلة ملاك لصحيفة الفداء أنَّ الأسرة آمنت بموهبة ابنتها منذ بداياتها الأولى، وقدمت لها الدعم المعنوي والمادي بمشاركة الأب، وجميع أفراد العائلة في الوطن والمهجر، انطلاقاً من قناعتهم بأن الاستثمار الحقيقي يكون في العلم والثقافة.

وبرز اسم ملاك كإحدى المشاركات في تحدي القراءة العربي، إضافة إلى تألقها في الإلقاء خلال مهرجان الدار البيضاء في المغرب، وتكريمها من اتحاد الكتاب العرب في سوريا بمنحها شهادة قاصة في مجال القصة القصيرة.

وجاء هذا التميز نتيجة شغف مبكر بالكلمة ورغبة مستمرة في التعلم حيث وجدت ملاك في القراءة نافذتها إلى الخيال والمعرفة ووسيلتها للتعبير عن ذاتها بدعم أسري رافق خطواتها الأولى وشجعها على المشاركة في المسابقات والأنشطة الثقافية.

وتشير ملاك إلى طموحها في الاستمرار بتطوير لغتها العربية والجمع مستقبلاً بين الكتابة الشعرية والسرد القصصي إلى جانب اهتمامها بالعلم وتأثرها بتجربة الطبيب الأديب وجيه البارودي الذي جمع بين الطب والأدب.

وساهم حفظها للقرآن الكريم في تعزيز لغتها العربية، إذ ترى فيه مصدراً للفصاحة والبيان وأساساً متيناً للتعبير السليم.

ولم تخلُ رحلتها من التحديات إذ واجهت نقصاً في الكتب المناسبة لعمرها داخل مكتبة المدرسة إضافة إلى صعوبات في حضور بعض المنتديات الثقافية بسبب المواصلات، إلا أنها واصلت التعلم والتدريب مستفيدة من كل فرصة متاحة.

وتتابع ملاك حسين عبد الكريم اليوم مسيرتها بهدوء وثبات، حاملة شغفها بالحرف وحلمها بالتعلم، لتؤكد أنَّ الطفولة قادرة على أن تكون مساحة لاكتشاف الموهبة حين تحاط بالدعم والرعاية والإيمان المبكر بالقدرات.

#صحيفة_الفداء

المزيد...
آخر الأخبار