الفداء _ ناديا المير محمود
نفّذت وحدات وزارة الداخلية أمس الأربعاء، عملية أمنية ضخمة ومحكمة، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وبالتنسيق الاستخباراتي مع قوات التحالف الدولي، استهدفت أحد أخطر أوكار تنظيم داعش الإرهابي في ريف دمشق، كإنجاز أمني نوعي يعكس مستوى التنسيق العالي والجاهزية المتقدمة.
حيث أسفرت العملية، عن إلقاء القبض على متزعم التنظيم في دمشق، الملقب بوالي دمشق، المدعو طه الزعبي (أبو عمر طبية)، إلى جانب عدد من مساعديه، وضبط حزام ناسف وأسلحة حربية كانت بحوزتهم.
الدولة السورية في مواجهة الإرهاب
تأتي هذه العملية، في سياق نهج ثابت تتبعه الدولة السورية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، عبر عمل أمني استباقي يعتمد على الرصد الدقيق والمتابعة الاستخباراتية المتواصلة.
وقد أثبتت الأجهزة المختصة، قدرتها على تفكيك أخطر الخلايا الإرهابية في اوقات حساسة، ومنع تنفيذ مخططات إجرامية كانت تستهدف أمن المواطنين واستقرارهم، في رسالة واضحة مفادها أن أمن سوريا خط أحمر لا يمكن المساس به.
تعاون فعّال مع التحالف الدولي
و يؤكد التنسيق الاستخباراتي مع التحالف الدولي في هذه العملية، كما في عمليات سابقة، انفتاح الدولة السورية على أي تعاون جاد وفعّال يصب في مصلحة مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين.
كما أسهم تبادل المعلومات الدقيقة، في الوصول إلى نتائج حاسمة على الأرض، ما يعزز فرص الاستقرار ويحدّ من قدرة التنظيمات الإرهابية على إعادة تنظيم صفوفها أو إيجاد ملاذات آمنة.
سحب ذرائع مكافحة داعش من أي أطراف أخرى
النجاحات المتتالية، التي تحققها المؤسسات الأمنية السورية في ملاحقة تنظيم داعش وتفكيك خلاياه في مختلف المحافظات، تؤكد أن الدولة السورية، هي الجهة الشرعية والقادرة فعلياً على محاربة الإرهاب على كامل الجغرافيا الوطنية.
هذه الوقائع الميدانية تسحب أي ذريعة كانت تُستخدم لتبرير وجود قوى أو تشكيلات خارج إطار الدولة بحجة قتال داعش، وتعيد تثبيت حقيقة أن حماية السوريين ومكافحة الإرهاب مسؤولية وطنية تقوم بها مؤسسات الدولة حصراً.
نشاط متواصل لوزارة الداخلية
خلال الفترة الأخيرة، كثّفت وزارة الداخلية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملياتها الأمنية في ريف دمشق، إدلب، حلب، اللاذقية، دير الزور وتدمر، وأسفرت عن تفكيك خلايا إرهابية، توقيف عشرات المتورطين، وضبط مستودعات أسلحة وذخائر وأحزمة ناسفة.
وتؤكد الوزارة استمرار هذه الجهود بلا هوادة، وإحالة جميع الموقوفين إلى القضاء المختص، في إطار القانون، بما يضمن صون الأمن والاستقرار وحماية أرواح المواطنين.
إن العملية التي نُفذت الأمس، بما حققته من نتائج دقيقة ومحددة، تمثل محطة مهمة في مسار مكافحة الإرهاب، ودليلاً إضافياً على أن الدولة السورية، بمؤسساتها الأمنية، ماضية بثبات في حماية الوطن، وتعزيز الاستقرار، وإغلاق الباب نهائياً أمام عودة الإرهاب تحت أي مسمى.
#صحيفة_الفداء