تجربة من حماة التعلم عن بعد أداة مطورة لبناء جيل ديناميكي

 
سمعت مؤخرا أجزاء مختلفة عن حيثيات التعلم عن بعد ، فأحببنا تقديم مادة من أرض الواقع حول التجارب الجديدة في محافظتنا ، لذا قرأنا عن التجربة ، و سألنا المختصين ، و وضعنا المعلومات بين يدي القارئ المهتم .
التعلم عن بعد
هو عمليّة الفصل بين المتعلّم والمعلّم والكتاب في بيئة التعليم، ونقل البيئة التقليديّة للتعليم من جامعة أو مدرسة وغيره إلى بيئة متعددة ومنفصلة جغرافيّاً، وهو ظاهرة حديثة للتعليم تطورت مع التطور التكنولوجي المتسارع في العالم، والهدف منه إعطاء فرصة التعليم وتوفيرها لطلابٍ لا يستطيعون الحصول عليه في ظروفٍ تقليدية ودوامٍ شبه يومي .
الفكرة
هكذا أخبرتنا ريم نحلاوي ، دبلوم في للتأهيل التربوي ، و أكملت : بدأت فكرة التعليم عن بعد أواخر السبعينات من قبل جامعاتٍ أوروبية كانت ترسل مواد التعليم المختلفة للطالب عن طريق البريد وتشمل الكتب، وشرائط التسجيل، وشرائط الفيديو لشرح المواد وتدريسها، وبنفس النمط كان يتعامل الطالب مع الفروض والواجبات الدراسية، مع اشتراط هذه الجامعات على الطلاب أن يأتوا إلى الجامعة موعد الاختبار النهائي فقط والذي تحسب عليه العلامة ، و في أواخر الثمانينات تطور الأمر ليصبح التواصل بين المعلّم وطلابه عن طريق التلفاز والمحطات الإذاعية، ثم مع ظهور الإنترنت أصبح في البداية البريد الإلكتروني هو وسيلة التواصل بين الطالب والمعلم حتى بداية القرن الجديد، فأصبحت هناك المواقع الإلكترونية المتخصصة في هذا المجال، حيث سهّلت من عمليّة التواصل والتعلم ووفرت حلقات النقاش والاتصالات المباشرة عبر المواقع والبرامج المتخصصة في ذلك. 
خصائص
تكمل نحلاوي عن أهم خصائص التعليم عن بعد ، فتقول : الفصل بشكلٍ كامل بين الطالب والمدرّس وبيئة التعليم وحتى زملاء التعليم طيلة فترة الدراسة ، و وجود وسيلة اتصال تكنولوجية متطوّرة بين الطالب والمدرّس يتم من خلالها تبادل المهام والواجبات التعليمية بالإضافة  للاعتماد بشكلٍ شبه كلي على الطالب نفسه في فهم واستيعاب المادة الدراسية . 
أما الأهداف
يستمر الحديث ، للتعلم عن بعد أهداف معينة هي: رفع المستوى الثقافي والعلمي والفكري في المجتمع والتغلّب على مشكلة نقص الموظفين والمؤهلين في العملية التعليميّة والتغلّب على مشكلة نقص الإمكانيّات المادية للتعليم ، و توفير مصادر تعليمية متعددة ومتنوّعة تلغي الفروقات الفردية بين المتعلمين مع توفير فرصة للحصول على وظيفةٍ أفضل لمن يدرس ويعمل ، أيضا توفير فرصة تعليميّة لمن لا تسمح له ظروف الحياة بالانتظام بالتعليم التقليدي .
عناصر التعلم عن بعد
يحتاج التعلم عن بعد إلى توفر شبكة الإنترنت للتواصل من خلالها، وكذلك وجود الطالب أو الدارس الذي يتابع كل ما يخص المادة التعليمية من خلال مواقع مبرمجة مخصصة لذلك وفق آليّةٍ مناسبة لشرح المادة بأسلوبٍ يسهل فهمها والاستفادة منها، أيضاً يمكن أن تتوفر حلقات النقاش المباشرة وغير المباشرة بين الطالب والأستاذ، وفي النهاية لا بد من توفر المعلم المسؤول عن متابعة وتقييم أداء الطالب ومنحه العلامات الّتي يستحقها.
على أرض الواقع
تقول ريم : تم تنفيذ جلسة تعلم عن بعد منذ أيام ، تخص مادة العربية بمجال أنمي لغتي ضمن مبادرة في بيتنا مدرسة ، هدفت الجلسة اجراء تنفيذ بمجال أنمي لغتي للتلاميذ في بداية الفصل الدراسي الثاني ، لذا تم استعمال تطبيق Google meet لتنفيذ الجلسة و العروض التقديمية لعرض الأسئلة ، و تم استنتاج الإجابات كتابة من خلال المكان المخصص للكتابة بالتطبيق أو صوتاً من مكبر الصوت ، من ثم تم إرسال الرابط التسجيل لمجموعة الأهل على WhatsApp ليتمكن التلاميذ الذين لم يحضروا بشكل متزامن أن يتمكنوا من مشاهدة ما فاتهم من خلال الفيديو .
المحرر
هؤلاء أبناء سورية الغالية ، يبدعون في كل لحظة ،لأننا بالأساس بناة حضارة و أصحاب تاريخ ، فمن خلال متابعة تقنية التعلم عن بعد ، لمسنا كم الفائدة الواصلة للتلاميذ ، و الابتعاد عن كل المؤثرات السلبية في العملية التربوية التي هي أساس البناء .
شريف اليازجي
المزيد...
آخر الأخبار