قضية اجتماعية كيف تتعامل مع من يستهزئ منك وتوقفه عند حده ؟ (الشخصية الاستهزائية)

في علم النفس هي الشخصية التي يهدف منها صاحبها إلى إثارة الخلق في نفس الطرف الآخر عبر الاستهزاء منه إما قولاً أو فعلاً، فهو يعلم الأشياء التي تزيد من غضب الشخص الذي أمامه، فيبدأ بفعل هذه الأشياء عن قصد، وهذا يعود لحالة سلوكية سلبية بداخله، فقد يكون صاحب الشخصية الاستهزائية يفتقر إلى الثقة بالنفس فيلجأ لهذا الأسلوب للفت الانتباه، أو لإثبات تميزه، وقد يكون الاستهزاء بشكل عفوي غير مقصود……. (فن التعامل مع الشخصية الاستهزائية) : نحن ندرس ملامح هذه الشخصية، لكي نتعرف على كيفية التعامل معها بطريقة صحيحة ، حيث لا يجب أن تغضب أو تتعصب أو تلجأ لتصرف طائش كمحاولة إيقافها عند حدها، فعند التعامل مع هذه الشخصية يجب التعامل معها بطريقة صحيحة، فكما نعلم أن لكل فعل رد فعل معاكس، فنحن يجب أن نستخدم فنون الرد الأنسب، وينقسم معظم الناس عند التعامل مع هذه الشخصية إلى قسمين: ( القسم الأول ) : يقابل هذه الشخصية بشكل غاضب، ويقوم بالرد عليه بصورةٍ أغلظ، وذلك لتفاد الأذى الذي تعرض له بسبب هذه الشخصية، وهذا النوع من التعامل يزيد المشاحنة، وكذلك يزيد الإثارة والعصبية أمامه، وهذا ما يسعى إليه هذا الشخص، ألا وهو تعكير مزاجك، وإتلاف أعصابك، وعندها يشعر بالسعادة، وبأنه انتصر في المواجهة التي بينك وبينه. ( القسم الثاني ) : يتجنب هذه الشخصية، لا يعطي له أي اعتبار، ويحاول الابتعاد عنه، وهذا أيضاً يشعر الشخص المستفز بانتصاره. في الحالتين تصرفك كان خاطئ، ولا يمد لفنون الرد المناسبة بأي صلة، لأن الشخص المستفز في الحالة الأولى أيقن أنه وصل لمراده، فقد جعلك تنفعل، وفي الحالة الثانية شعر بأنك تضايقت وتأثرت بالكلام الذي قاله، فسواء تجاوبت مع هذه الشخصية أم ابتعدت عنها فأنت في خطر. فما الحالة التي يجب إتباعها ؟ وكيف تتعامل مع هذه الشخصية المستهزئة ؟ يجب النظر للشخص المستهزئ بجدية دون عمل اعتبار له، مع إظهار ثقتك بنفسك أمام عينيه. مع تجاهل الكلمات، أو العبارات، أو الإيحاءات التي قام بها، ثم واجهه بكل ثقة ، ماذا تقصد بهذا العبث الطفولي؟ هل تعتقد انك تستفزني بهذا الهراء؟ ثم انتظر الرد منه، وبالتأكيد لن تجد الإجابة الشافية، لأن إجابته التي لن ينطقها، إنه مجرد استهزاء أحمق. بقلم الباحثة النفسية والاجتماعية

حـلا حـوريـة ـ سـلمية

المزيد...
آخر الأخبار