وغنّاني وألواني قصيدا
وبثَّ الشّوقَ في قلبي وولّى
ليرجعَ في المسا حُلماً رغيدا
يفاجئني على عودي مقاماً
ويفتحُ للرؤى باباً جديدا
أتاني كيفَ؟ ﻻأدري ؟ كأنّي
أحسُّ تواترَ اللحظاتِ عيدا
وأنثرها حروفاً حيثُ تهمي
يفوحُ العطرُ نشواناً سعيدا
أأسبحُ في الشّعورِ أمِ التمنّي
ﻷصعدَ فوقَ غيماتٍ بعيدا
إذا ما الشّعرُ جاءَ أقولُ:أهلاً
أملّكهُ الحشاشةَ والوريدا
وأنبضُ فوقَ مدِّ البحرِ وحياً
وإلهاماً وإحساساً فريدا
بخَمرِ الحرفِ أسكرتُ القوافي
ترنّحَ من دَنا منها عميدا
وأغرقُ بينَ ألواني وأطفو
تزفُّ أناملي رسماً وليدا
وأُلقي ريشتي فإذا بسِحْرٍ
يخرُّ أمامَ فتنتها كميدا
تماهينا فصارَ اللونُ بعضي
وصرتُ بروضهِ طلحاً نضيدا
وأعزفُ للنجومِ يضيءُ بدرٌ
ويحبسهنَّ في أُفقي عبيدا
يهزُّ الصوتُ إحساسي ويلوي
على جسدٍ نشاهُ اللحنُ جيدا
جنونٌ إنّني أهوى جنوني
وأطلبُ من حلاوته المزيدا
________ غادة البدوي