نصار الجرف
* ما أشبه الأمس باليوم، الأيام تتسارع والوقت يجري كدولاب.
في مثل هذا الاسبوع من كل عام، وبالتحديد بدءا من الخامس والعشرين من نيسان، نيسان الربيع، نيسان التألق والتجديد، كنا ننتظر بلهفة العاشق، افتتاح مهرجان سلمية الشعري السنوي، الذي مضى على انطلاقته قرابة الثلاثين عاما، ولكنه في السنوات الأخيرة خبا و انطفأ بريقه، لأسباب عدة ، منها تقنية ( صيانة صالة المركز الثقافي) التي طالت كثيرا، ووقعت بين عقود ومناقصات وارتفاع أسعار وغيرها وغيرها…، بعد أن تم ترميم المركز بالكامل، ولم يتبق إلا صالة المسرح وهي الأهم، فالمركز بلا مسرح لاشي سوى دائرة حكومية يداوم فيها موظفون.
عودة إلى المهرجان الشعري، الذي بات صفة تتميز بها مدينة سلمية، وكان يسعى للمشاركة فيه أكبر الشعراء كن سلمية وباقي أنحاء المحافظة والمحافظات الأخرى، لا بل من باقي الأقطار العربية المجاورة ( لبنان ، فلسطين، الاردن، العراق) .
كان طقسا احتفاليا ثقافيا جميلا، تعيشه المدينة لمدة أسبوع.
وكم كنت أنا أنشغل به لتغطية فعالياته لنشرها في جربدتنا الغراء الفداء يوما بيوم.
ما أجملها تلك الأيام الثقافية وتلك اللحظات، وما أجمل الأشعار، التي كانت تجيش بها قرائح الشعراء واحاسيسهم وماتخطها أقلامهم.
كانت قصائد تتغنى بالوطن وبالرببع وبالحب، وبكل المواضيع التي تجول في خواطر الشعراء .
كان المهرجان فرصة للظهور ولإبراز الابداع والتألق.
مهرجان سامية الشعري عرس سنوي افتقدناه كثيرا، وافتقده جمهوره الذواق، المتابع ، المحب للشعر والقصيد، على أمل أن يتم ترميم صالة المسرح في المركز ويعود النشاط الثقافي والأدبي الى ألقه وفي مقدمته مهرجان سلمية الشعري.