ضم المعرض الأول للفنان علي هاشم عيد ، الذي افتتح مساء أمس بصالة جوى بمدينة سلمية ، قرابة 100 لوحة مشغولة بقصب سنابل القمح ، وتناولت موضوعات عدة ، وطنية وإنسانية وحروفية .
فالفنان عيد يمتح مادته الفنية من الواقع المعاش ، ومن بيئة مدينته سلمية ووطنه سورية ، ويستند في بعض لوحاته إلى قضايا إنسانية يتخذها أساسًا للوحته.
ولايمكن للمتفرج إلَّا أن يقف مطولًا أمام تلك اللوحات المشغولة بصبر وأناة ، وحرفية عالية، تخالها من النظرة الأولى ” لوحات صينية مشغولة بالآلة الدقيقة ” ، ولكنك تُدهش عندما تعلم أنها مشغولة باليد وبوسائل بسيطة مما هو متاح من مشارط ولواصق ، وبصبر ودأب وهدوء أعصاب نادر في هذا الزمن القاسي المتوتر العصيب !.
وترى في لوحات الفنان عيد ، التي يشتغلها على خامات سوداء وملونة أحيانًا ، قضايا الأرض والإنسان والأمومة والحرية ، والطبيعة الصامتة، والتعبيرية والواقعية.
وكل ذلك مبدعٌ بحرفية عالية ، هي حصيلة دراية تامة وخبرة كبيرة، في استخدام أدواته الفنية “سيقان القصب” الطويلة، بتشكيلات بديعة فعلًا.
إن هذا المعرض هو الأول للفنان علي هاشم عيد الضابط المتقاعد حديثًا ، الذي يشغل وقت فراغه بالفن الراقي ، ويبدع هذه اللوحات التي تقول الكثير إنسانيًا وفنيًّا.
الفداء-محمد أحمد خبازي