عندما تصبح الفنتازيا المرعبة واقعاً حياتياً، فلا بد من
النظر الى الآلام بعدسة مغايرة تَمُس بمنتهى اللطف ما نقوم به من إجحاف بحق ذاتنا للتمكُّن من التغلُّب على المرارة. فجاءت الفُكاهة والنُكتة لتفتح امامنا نوافذ تطلعنا على أوسع الآفاق صدراً.
من المُلاحظ في عالم الفن والادب ندرة تناول الروائيات للهزل والسخرية في كتاباتهن ، إلا أن مدينة سلمية المُنكّهة بتوابل العلم والأدب، غالبا ما تفيض بكنوزها المخبأة.
فبعد فوزها بمسابقة وزارة الثقافة عام 2008 عن روايتها الاولى “ما بين المهنة والمحنة”، نالت الاعلامية والكاتبة (كنانة ونوس) الجائزة الثانية عام 2009 في اتحاد الكتّاب بمحافظة حماة عن قصتها القصيرة “حذائي الزيتي”، وهي ضمن المجموعة القصصية التي صدرت لها مؤخراً بعنوان “قرأت لكم”.
“لا تليقُ السيجارة بشفتَيّ أنثى … إذن .. لنكن رجالاً”
جاء ذلك بعد طول انتظار حيث نَأت الكاتبة بنفسها لِما اصابها من القنوط آنذاك جرّاء المنتج الادبي ذو القيمة الرديئة فنيا وأدبيا، إلى ان تم إفساح المجال أمام الثّمين وتنحية الغثِّ بعيداً عن حقل الطباعة والتوزيع. كما ذكرت ونوس.
تتألف المجموعة من 12 قصة وعدد الصفحات 120
تنسيق القصص والغلاف: دار الباحث
وطباعة مطبعة باكير.
أما الغلاف فهو لوحة مميّزة من إبداع الفنان عزت تلجة
فهل ستتمكن المجموعة القصصية “قرأت لكم” من مداواة الجراح عبر إضحاكنا ملئ اشداقنا، ام انها فقط إلتقاط فلاش للواقع وتناوله من منظور آخر ؟؟
إعداد: رؤى حيدر