مبدع من حماة : يطمح لأداء دور الشخصية المستوحاة من الشارع..
لفتت الموهبة التي يملكها الممثل السوري سومر ديب ابن مدينة سلمية محافظة حماة لفتت اهتمام المخرج التلفزيوني نجدت اسماعيل أنزور عام 2006 ، فأَسند إليه دوراً في مسلسل “تحت سماء الوطن”.
لكن ديب لم يتخلى حينئذٍ عن المسرح الذي تعلّمه منذ يفاعته في الرابعة عشر من عمره، إلى جانب مسرحيين يكبرونه من العمر ضعفاً، فتدفق عبق المسرح شلالاً في دمه، وانسال شغف التمثيل إلى أعماق قلبه،
فكان قد تلقى أصول التمثيل ومهاراته حسب منهج المخرج المسرحي الروسي كوستانتين ستانسلافسكي.
ودرس تقنيات العمل المسرحي قبيل إعتلاء الخشبة فكانت مشاركاته مميزة فيما قدمه كمسرحية “خارج السرب” و”الثغرة” و”القمر وخوابي العسل” وغيرها.
الأمر الذي جعله قادراً على نقد أداءه، وتقويم عثراته.
وبعدها انتقل إلى دمشق لدراسة التمثيل بشكل أكاديمي، فدخل هناك عالم الدراما التلفزيونية لِما أثبته من حضور وعاطفة وجدانية، وإحساس عالٍ استخدمه بالشكل الأمثل عند أداء المشاهد التمثيلية، فحصل على جائزة أفضل ممثل صاعد عام 2016 عن دوره في بطولة مسلسل “صدر الباز” الأمر الذي شجعه على تطوير أدواته الفنية وتحديثها باستمرار عبر الدورات التدريببة والورشات المسرحية.
تتالت الادوار والمشاركات فكان منها مسلسل “هوا أصفر” ومسلسل “خمسة ونص” وأيضاً “الحب كله”، كما أنّه درس التمثيل في الإمارات العربية لمدة عامين.
ينتقي الفنان ديب أدواره بدقة وتأنٍ، ويحتسب النوع والجوهر في اختياراته وليس الكم.
كانت للملامح العربية الجميلة التي حددت شكله، كذلك تمتعه بالتألّق الدائم والكاريزما، دوراً هاماً في اختياره لأداء شخصية أنور في المسلسل التاريخي “حرملك بجزئيه الأول والثاني”.
فهل حان الوقت كي يؤدي ديب الدور الذي ينتظره كالشخصية العاطفية والشخصية الفقيرة القريبة من حياة الناس البسطاء ؟
وبعد هذا الجِّد والمثابرة وما بذله ديب من عمل، هل يواظب الدَّأب من أجل الأفضل والبحث عن الأسمى ، أم أن الأمر رهن الايام القادمة وما في جعبة المستقبل ؟
الملف التعريفي:
– الأسم: سومر ديب
– تاريخ الميلاد: 30,7,1990
– المدينة: سلمية
– شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية
– عضو نقابة الفنانين السوريين وحاصل على جوائز عدة في المسرح.
إعداد: رؤى حيدر