على شُرفة
من حنين
كانت يدكِ تداعبُ
أجفاني النّاعسة…
وحدها أمواج البحر
توقظني من غفوتي
لارسم من جديد
تفاصيل َ الوجه
الذي يرافقني
أينما اتجهت …
إهدئي
أيتها المراكب
إهدئي
أيتها النوارس
لا وقت الآن
للحنين ،للسفر
لوداع ٍ
يمكث بين المُقل والعيون …
الشوقُ
يداهمنا كما الامواج
التي ما ملّت
شطآنها العاشقة ….
ولا ريحها النائمة
وحدها الصباحات
تستيقظ غير آبهة ٍ
بالمواعيد …
ذات صيف
حزيراني
كانت الأمنيات
حبيسة الصدور
الكلمات تتناثر
من نافذة الروح
وهي تغلقُ مصراعيها
على الأزقّة
المترامية
بين أرصفة التسكّع
والرحيل..
هي الوحيدة
تكحّل ُالغيم
من أهدابها
وتقول للشمس
ما زالت القصائد
تنتظرنا ..
تزنّر الكون براحتيها
وتنثر الطيبة
جداول
وينابيع..
كل الوجوه
تعرف قسماتها
ولون عينيها
وبيادر قمحها
وضفائرها المجنونة
بين المدى
والأمنيات …..
*حبيب الإبراهيم