الفداء-جينا يحيى
في جلسته الثالثة لنادي الحوارات في صالون سلمية الثقافي بإدارة الشاعرة هناء حمود ،وتحت عنوان (التواصل الاجتماعي مابين الحقيقي والافتراضي)قدم المهندس خلدون زيدان جلسته الحوارية،حيث قال:العلاقات الاجتماعية تمثل مقياسا” لتماسك أي مجتمع،ومؤشرا” على مستقبله،فكلما كانت العلاقات الاجتماعية قوية ومتزنة وتتسم باحترام حرية الآخر ،وحقه في الحياة،كلما كانت درجة تماسك المجتمع قوية،والعلاقات الاجتماعية تبقى مرهونة بطرق التواصل بين الأفراد،فقديما كان التواصل يتم عبر اللقاءات المباشرة ثم تطورت الحضارة فأصبح الهاتف واحدا من روافد التواصل حتى وصلنا إلى العصر الحديث،وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي واحدة من أهم وسائل التواصل والاتصال ليس بين المجتمع الواحد فحسب بل بين العالم كله.
بهذه المقدمة بدأ زيدان الجلسة الحوارية ليطرح بعدها عدة أسئلة توضح سلبيات وإيجابيات التواصل الاجتماعي الحديثة،وهل تغني هذه المواقع عن اللقاءات المباشرة؟.
رغم أن هذه المواقع الجميع اتفقوا على أنها تمثل حضارة ورقيا،وأنها جعلت العالم قرية صغيرة وسهلت التواصل بين الآخرين إلا أن هناك سلبيات كثيرة ،حيث الاستخدام الخاطئ لبعض الأشخاص جعل من هذه المواقع اقتحام إلى خصوصيات العائلة بكل المجالات،وأيضا أوصلت بعض الشباب وخاصة المراهقين إلى الانتحار لأنهم كانوا يتابعون مواقع تسعى إلى الجريمة والانتحار ،مواقع تسعى إلى تسيير العقول.
ابمداخلات التي قدمها الحضور كانت جيدة ومميزة ،وكلها أدت إلى أفكار تفيد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي حضارية وضرورية ،لكن يجب أخذ الحيطة والحذر في استخدامها ،لأنها تؤدي في بعض الأحيان الوصول إلى الخطأ.