في كل مرة تضيق بنا الحياة وتغلق الأبواب بوجوهنا ،ونشعر بالإحباط والكسران وخيبات الأمل ممن حولنا،ثم نفقد صوابنا ونضيع في ظلمات التفكير ،يجب علينا أن نذهب إلى الشخص المناسب،الذي يداوي الجروح…وبحكمته يحل المشكلات دون أن نشعر ،وبهدوء يزيل الألم عنا ،همه الأول هو إسعادنا وأن يصبح شمسا في منتصف ليالينا الباردة…العاتمة،ومن يصلح لهذه المهمة سوى الصديق…الإلف الخدين…والخل الوفي،لن أطيل بشرح الكلمات والمعاني فكلمات ومعاني العالم أجمع لاتكفي لوصف الصديق،والإحساس بالأمان الذي نشعر به عندما نكون بجانبه….وأحاسيسه الرقيقة تملأ عقولنا وقلوبنا معا…عندما يحدثنا لوقت طويل..ربما
لساعات …ولكنها أغلى ساعات نعيشها في حياتنا ،وأي إنسان هو الصديق؟،هوعلى عكس الأهل والأقارب والرفاق وزملاء العمل،إنه شيء فريد!،له مكانة خاصة في قلوبنا ،لأنه دائما مايكون بجانبنا عندما نسقط ليمد لنا يد المساعدة…يحمل همومنا …ويسأل عنا وعن أخبارنا حتى وإن كان بشكل غير مباشر،،على عكس جل الذين ذكرتهم ،والأصدقاء نادرين في أيامنا هذه ،لكنهم موجودون بالفعل…يجب علينا أن نبحث عن الصديق بتفاصيلنا وأرواحنا لأنه موجود في أعماق الأعماق ،فروحنا ترتاح له عند أول كلمة وأول مرة نلتقيه فيها ،قد يشبهنا وقد لا يشبهنا!وربما لديه نفس ميولنا وربما لا،لكن الأفضل أن يكون اختيار قلوبنا بحذر حتى لانخطئ العنوان،رغم ضغوط الحياة…وضجيج الأسواق…وازدحام العمل ،يجب علينا أن ننتقي صديقا يسير معنا على دروب الأيام.
راميا الريس.