في اللقاء ٢١ لنادي القراءة في صالون سلمية الثقافي كانت رواية (جسر بنات يعقوب) للكاتب حسن حميد محور اللقاء،حيث قدم مدير النادي عبد العزيز مقداد لمحة عن الرواية والكاتب ،والكاتب حسن حميد كاتب قصصي وباحث روائي فلسطيني من مواليد١٩٥٥ في الجليل الفلسطيني-أصدر أكثر من عشر مجموعات قصصية تحوي بين دفاتها أكثر من مائة قصة قصيرة -يعيش في سورية ،عضو اتحاد الكتاب العرب -سورية.
كن يركضن في المقبرة كالمذعورات،ويبكين بصمت شديد أولادهن الذين لم يركضوا فوق الجسر-والذين لم يلعبوا فوق المروج النجيلية الخضراء الواسعة ،والذين لم يندفعوا ركضا إلى أحضانهن…..
رواية (جسر بنات يعقوب)تتحدث عن منطقة تدعى (الشماصنة)فيها جسر بناه يعقوب مع بناته والشماصنة هي فلسطين ،ويعقوب وبناته يرمزون إلى الكيان الصهيوني ،ومن الشخصيات الموجودة في الرواية البنات الثلاث اللواتي كن يلبسن زي الذكور للحفاظ على أنفسهن وشرفهن وهذا رمز للطهارة والشرف الذي يتسم به أهل فلسطين الأصليين، أما بنات يعقوب فيرمزن إلى البنات اليهوديات اللواتي لايهتممن بشيء سوى الوصول إلى هدفهن حتى لو كلفهن ذلك بيع ذاتهن،أما العجوز التي كانت تسير الأمور وتدفع الآخرين لتنفيذ أوامرها فهي ترمز إلى القوى الاستعمارية.
رواية (جسر بنات يعقوب)رواية جريئة نستطيع أن نتلمس ملامح الشخصية اليهودية الإنتهازية في كل الأزمان،لأن هذه الشخصية لم تتغير منذ نشأتها وحتى اليوم.
وجسر بنات يعقوب هو موقع تاريخي لجسر بني خلال القرن الخامس عشر والسادس عشر ميلادي،وهو جسر قديم يمر فوق نهر الأردن في فلسطين.
وكان للمداخلات والدراسات التي قدمها الشعراء والأدباء الذين حضروا أغنت اللقاء حيث قدم كل منهم رؤيته للرواية برؤيته الذاتية ليعطي صورة جميلة لرواية رائعة وكاتب مبدع.
الفداء – جينا يحيى