عباس حيروقة
كتبنا في منتصف شهر آذار من هذا العام على خلفية انتخابات هيئات المكاتب الفرعية لاتحادنا اتحاد الكتاب العرب تحت عنوان ( اتحاد كتاب حماة على طريق الانتخابات ) ونشرت بصحيفتنا المحلية التي نحب ونعتز بها (الفداء) كتبنا حينها عن بعض ما يمكن أن نأمله كأعضاء اتحاد فرع حماة من هيئة المكتب الفرعي الجديدة ..
واليوم وبعد أن كُتب لي أن أكون عضوا في هيئة الفرع برفقة كل من الزميلين الأديبين المبدعين مصطفى صمودي ورضوان السح
– وهي مناسبة أتوجه من خلالها بالشكر للزملاء ولقيادة الاتحاد لأم في دمشق على ثقتها هذه –
يمكن لي أعيد بعض ما كتبت منطلقاً من إيماني المطلق بثقافة العمل الجماعي الذي من البداهة أن تنتج نجاحا حقيقيا إذ لا نجاحات فردية تتحقق مهما بلغت طاقاتها فالنجاح يقوم على تعاون وتكاتف بين الأعضاء وهيئة الفرع من جهة وبين أعضاء هيئة الفرع فيما بينهم من جهة أخرى بعد الحد من تضخم الأنا والابتعاد عن السعي لتحقيق المصالح والمكتسبات الشخصية على حساب المشروع الثقافي ووضع كل مانملك من طاقات في سبيل إنجاحه ورسم
الصورة الحقيقية لثقافة مدينتنا العريقة الباذخة والتي فيها ما فيها من أدباء شكلوا علامة فارقة في المشهد الثقافي السوري خاصة والعربي على وجه العموم ..
وباعتبار أن فرع الاتحاد ومديرية الثقافة هما الأكثر قدرة على تمثيل وتمثل الثقافة والمثقفين في هذه المحافظة نادينا أن يكون مقر الاتحاد هو بيتنا الكبير ..بيت كل مثقف إذ ليس من الضرورة أن يكون للأعضاء وحسب بل ثمة كتاب وأدباء ليسوا أعضاء ولكنهم لا يقلون إبداعا وأهمية عن زملاء لنا في الاتحاد إن لم نقل أكثر أهمية وان يكون البيت الجامع للأدباء الشباب لأنهم هم من سيتابعون الدرب بحيوية وطاقات أهم ..
وأذكر مما طالبت به ومنذ سنوات ووثقته في مادتي تلك وهو ما عملنا على تحقيقه كهيئة فرع جديدة في أقل من شهر مثل :
إنشاء صفحة رسمية باسم فرع حماة لاتحاد الكتاب العرب ننشر من خلالها كل النشاطات والفعاليات التي نقوم بها في فرع حماة ولنعرّف السادة القراء والأخوة في حماة وخارجها ان ثمة اتحادا في حماة يرحب بهم وينتظر مشاركاتهم وبهاء حضورهم ..
وأيضا أحدثنا باقة تواصل اجتماعي ( واتس آب ) بين جميع الأعضاء نخاطب من خلالها السادة الزملاء ونُطلعهم على كل ما يتعلق بهيئة الفرع من نشاطات وإصدارات وقرارات إضافة إلى نشر آخر إصدارات الاتحاد من صحف ودوريات ..الخ
وفي أول اجتماع لهيئة المكتب الفرعي اقترحنا من بين ما اقترحناه أن ندعو لاجتماع دوري ( مأجور ) لجميع الأعضاء ومن الممكن إن لم يكن شهريا فهو ربعي نتبادل من خلاله الرؤى والأفكار والطروحات التي من شانها النهوض بحال اتحادنا ونتبادل الإصدارات ونتعرف على الزملاء الجدد ..الخ
وبعد دعوة جميع الزملاء إلى اجتماع في مقر الفرع مع هيئة الفرع لطرح بعض رؤانا والاستماع إلى طروحاتهم واقتراحاتهم التي يمكن أن تشكل رافعة وناهضة لعملنا وكان ذلك إذ عقدنا اجتماعنا الأول الأسبوع الماضي الثلاثاء 15من هذا الشهر وكان فيه ما فيه من جرأة ومسؤولية في الطرح وحيوية في الرؤى والأفكار والتي عكست بحق ذاك الحرص الكبير والغيرية لدى الزملاء على تعزيز الإبداع الحقيقي داعين إلى تكريس المواهب والتجارب الجادة ودعمها..
إذ تحدث وبكل شفافية جميع الزملاء دون استثناء مع حفظ الألقاب ( مصطفى صمودي – رضوان السح – عباس حيروقة – منذر لطفي – موفق أبو طوق – مخلص حمشو – معاوية كوجان – حسان عربش – لمى كربجها – ميلينا عيسى – عبد المجيد عرفة )
من أهم ما طرح :
– ضرورة الخروج تجاه المتلقي من خلال التواصل مع الهيئات الثقافية ( جامعة – تربية – ثقافة – شبيبة – طلائع – ) وبناء علاقات تنعكس بالإيجاب على المشهد الثقافي ككل وإقامة فعاليات مشتركة ( ورش عمل ) في المدينة والريف على حد سواء
– التواصل مع جميع الأدباء الشباب والعمل على استقطابهم وتطوير تجربتهم واقامة ورش عمل نشركهم وبعض الزملاء في الاتحاد ..ومن ثم العمل على إشراكهم في فعاليات الاتحاد وإقامة مهرجانات نصف سنوية خاصة بهم
– العمل كل ما من شانه الحد من الفوضى العارمة المتفشية في مشهدنا الثقافي ومنع تدفق هذا الكم الكبير من النصوص الفاسدة من خلال التشدد في النشر والطباعة والوقوف على المنابر الثقافية
– التواصل مع وسائل الإعلام ( المرئي والمقروء والمسموع )وإعادة بناء علاقة سليمة معه تخدم حال الاتحاد والزملاء
– إعادة بناء علاقة جديدة وسليمة مع المتلقي من خلال البحث في أسباب القطيعة والعمل على حلها وتعزيز ثقافة الكتاب والعمل كل ما من شانه تعزيز حضوره وعودته إلى قرائه من خلال إقامة معارض في مختلف الجامعات المنتشرة في مناطق المحافظة
– الدعوة إلى تحسين حال الزملاء ماديا ومعنويا من خلال المطالبة بزيادة التعويضات المالية ( مكافآت النشر والطباعة – تعويض الضمان الصحي – تعويض حضور اجتماعات جمعيات ..مؤتمرات ..الخ )
– على اعتبارنا أسرة واحدة دعونا
ى فتح نوافذ مودة ومحبة من خلال التواصل الدائم فيما بيننا كمثقفين وتفقد حال الزملاء والوقوف على ما يلزمهم لاسيما في مناسبات المرض – الوفيات – الفرح
…الخ
– طرح فكرة إقامة مشروع ثقافي كبير يوثق لمرحلة زمنية هامة من تاريخ حماة ثقافيا أسوة بمشروع حمص او حلب ( الحركة الأدبية في حماة في النصف الثاني من القرن العشرين ) يؤرخ ويوثق لجميع التجارب الأدبية الجادة والمتبلورة في المحافظة ويمكن طباعته على أجزاء
مشروع يشرف على إعداده مجموعة من الأدباء باختصاصات متعددة في مجالات الأدب والشعر والفكر..
نعم حقيقة نحن في هيئة الفرع الجديدة نؤمن بثقافة العمل الجماعي وسنعمل على تعزيزه ..
ختاما :
لدينا الكثير مما سنعلمه ولا شك أكثر بكثير مما سنقوله
ونأمل أن نوفق كفريق وبفريق ينتصر للثقافة الحقيقية ..للجمال ..للمحبة .