لزهرة النيل مخاطر ومشاكل كثيرة فهي تؤثر على نوعية المياه وتقلل محتواها من الاوكسجين مماينتج عنها بيئة غير صالحة للأحياء المائية الاخرى النافعة وتشجع على نمو أحياء أخرى ضارة وتسبب إعاقة لحركة وجريان المياه في الانهار والمصارف فتحولها الى مستنقعات راكدة
الفداء التقت المعنيين في مديرية الموارد المائية والهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب،وكان لنا هذا التحقيق….
قال مدير مديرية الموارد المائية في حماه المهندس،توفيق صالح : بخصوص،زهرة النيل الاجراء الذي،نقوم به حاليا بمكافحة هذه العشبة ميكانيكيا من خلال تجريف وتعزيل سطح البحيرة المصابةبهذه العشبة باستخدام البواكر هو حل اسعافي ولكون هذه الطريقة هي المسموحة لنا من وزارة الزراعة باتباعها حاليا في مكافحة هذه العشبة علما باننا منذ،انتشار هذه العشبة لأول مرة في البحيرة قدمنا كافة متطلبات العمل من آليات تعزيل ونقل وزوارق ومعدات ملحقة بهاورغم رصد كافة الامكانيات المتاحة والعمل خارج أوقات الدوام الرسمي وايام العطل الرسمية فان هذه العشبة بقيت تنتشر بشكل كثيف ممايدل على ان الطريقه المتبعة اعلاه من عمليه المكافحة غير مجدية وغير مثمرة في ظل الظروف المناخية من ارتفاع في درجات الحرارة وتوفر بيئة مناسبة في بحيرة السد،لنمو ومابين وتكاثر هذه العشبة بسرعة فائقة حيث نفقد السيطرة على انتشارها واصبح حجمها كبير وتغطي،معظم سطح بحيرة السد وان الفواقد المائية اليومية من جراء اتساع سطح انتشار هذه العشبة أصبح ملحوظا لدينا عدا عن التكاليف المترتبة عن تشغيل الآليات واليد العاملة في عملية المكافحة والتي قد تستغرق أشهر وربما سنة او اكثر.
أماكن انتشارها
وأضاف المهندس،صالح : تنتشر الزهرة في أماكن متفرقة من منطقة الغاب وقد تم تعزيلها مرات عديدة وتحديدا في بحيرة سد محردة ومابين مخرج سد محردة حتى العشارنة. والمصرف الرئيسي Bوجزء من المصرفAالقريب من بوابات القرقور وانتشار هذه العشبةحاليا يكون بشكل بقع صغيرة المساحة نوعا ما وفي،اماكن متفرقة وهي تحت السيطرة ويتم ازالة هذه العشبة في المواقع اعلاه عدة مرات وتعود،من جديد،باستثناء موقع بحيرة سد،محردة حيث يتم ازالتها بالتنسيق،الحثيث والمستمر مع مديرية زراعة حماة .
لابد من تشكيل جهة عمل واحدة
مدير مديرية الري والصرف الصحي في الهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب قال:
قمنا بتعزيل مسافة 70 كم ضمن المصارف واقنية الري ج1وج2 ضمن منطقة إشراف الهيئة
علما ان إنتشار النبات اصبح في معظم المصارف الموجود فيها مياه
اهم الصعوبات تكمن في سرعة انتشار الزهرة
اهم الصعوبات تكمن في سرعة انتشار الزهرة حيث أن النبتة الواحدة تغطي مساحة حوالي 2500م2 في العام كذلك ضعف الإمكانيات اللازمة للمكافحة من قلة عدد الآليات العاملة وتحديد ساعات العمل للاليات العاملة في الهيئة حيث أنها في الحد الأدنى
والمكافحة تتطلب عمل مستمر للاليات ومتابعة انتقاء المتبقي بالأيدي العاملة
اما بالنسبة لمقترحات التخلص منها لابد من تشكيل جهة عمل واحدة من جميع الجهات المعنية بالأمر بحيث يبدأ الكل من المصدر أولا في مجرى العاصي وبحيرة سد محردة مصدر الانتشار ويتابع بعدها في مصارف الغاب
انخفاض طول العشبة حتى 50 سم
اما المهندس وفيق،زروف مدير مديرية الثروةالنباتية في الهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب،قال :أما طرق مكافحتها فتتم عبر التعزيل الميكانيكي، حيث تستخدم القوارب والبواكر أو الحصادات المائية، ويعتبر الوقت الأمثل لهذه المكافحة خلال شهري شباط وآذار، وفي بداية شهر تشرين الأول لتوقف العشبة عن التكاثر والنمو، أما الطريقة الأخرى فهي المكافحة الحيوية عن طريق إطلاق سوسة زهرة النيل التي تعتبر من أهم الأعداء الحيوية المستخدمة للمكافحة، حيث تم إطلاقها في سد محردة عام 2011، ولوحظ الانخفاض الحاصل في طول العشبة من 150سم إلى 50 سم، إضافة إلى تآكل الأوراق وصغر حجمها، ومهاجمة العدو الحيوي لقواعد الساق والأوراق.
تحقيق وتصوير: عبد المجيد رحمون