سلمية … نصار الجرف
* أمسية أدبية دافئة، كسرت برودة الطقس وملأت المكان بشغوفي الأدب والثقافة والموسيقا، أمسية جمعت بين القصيد واللحن، تلك اللتي أقامتها مؤسسة سلمية الثقافية، الاسم الجديد لملتفى سلمية الثقافي، وذلك في خان السلطان الأثري في سلمية.
شارك بالأمسية شاعر ضيف قدم من دمشق الياسمين، الشاعر حسن الراعي، ومن سلمية الشاعرة إباء الخطيب، تلاهما فقرة فنية موسيقية للعازف الشاب عمار البعريني على آلة البزق، وقدم الأمسية الشاعر باسل الشيخ ياسين وزهور سيفو.
استهل الأمسية الشاعر حسن الراعي وقدم مجموعة من قصائده الخليلية والنثرية، كانت عناوينها:” آياتها، هنالك وقت، كعب أخيل، لست اوديسيوس، غفوة، اللحظة، قليلة كالبحر أنت”.
من قصيدته ” آياتها نقرأ:
– الى امرأة في أعالي الفرح
تسرح شعر المدى إذ سرح
تلون في القلب أحلامها
وتسكبها في جنون القدح
تلته الشاعرة إباء ال الخطيب، التي قدمت أيضا مجموعة من أجمل ماعندها من قصائد، استهلتها بقصيدة مهداة الى روح أبيها بعنوان” حارسة الغياب” والقصائد الأخرى عناوينها: ” مرور، صراخ الجمرة الأخيرة، بأي توق أهمس”
من قصيدة مرور نقتطف:
– بيني وبينك ضفتان ومطرح
ومقاصد ترنو إليك فتفتح
ونوارس تاهت بجرحك بعدما
حطت على سطري حنينا يصدح
أعقب الأمسة الشعرية فقرة فنية موسيقية قدمها الفنان عمار البعريني على آلة البزق، عزف بأنامله الذهبية باقة من الأغنيات الفيروزية والطربية الخفيفة، حيث تناغم معه الجمهور الحضور واستمتع بأداء العزف.
وختام الأمسة كان مع تقليد الشاعر الضيف حسن الراعي درعا تكريميا و لوحة بورتريه للشاعرة إباء الخطيب من أعمال الفنانة التشكيلة شهيناز اليازجي.
يذكر أن الشاعر خسن الراعي له مجموعة شعرية بعنوان” أرجوحتي ضوء وماء” وعدد من المنشورات الشعرية في المجلات والصحف المحلية والعربية والأجنبية، كما ترجم له العديد من النصوص الى لغات أجنبية عدة، وحاز على جوائز محلية وعربية وتلقى تكريما من أكثر من ملتقى أدبي عربي .
والشاعرة إباء الخطيب صدر لها ديوانين شعريين ” بأي شعر ألوذ و كما لم تحب أنثى” ولها مجم ٨عة شع ية للأطفال، كما نالت جائزة البابطين الشعرية ومشاركة متقدمة في مسابقة شاعر العرب وجوائز أدبية عربية وحلية أخرى.