انطلاقة جديدة للعاديات في حماة االلغة العربية وطننا الروحي في قاعة المتحف الوطني في حماة أقيمت محاضرة عن اللغة العربية وهي الأولى لجمعية العاديات وبعد انقطاع طويل وتأتي هذه المحاضرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية حيث بدأ الدكتور عبد الفتاح المحمد با
في قاعة المتحف الوطني في حماة أقيمت محاضرة عن اللغة العربية وهي الأولى لجمعية العاديات وبعد انقطاع طويل وتأتي هذه المحاضرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
حيث بدأ الدكتور عبد الفتاح المحمد بالحديث عن مناسبة المحاضرة وأهمية هذا اليوم ،مقدما الدكتور موفق السراج
ليبدأ الدكتور السراج محاضرته عما تعانيه لغتنا العظيمة على أيدي الناشئة هذه اللغة التي تستحق كل تقدير واحترام وقد بذل علماؤنا القدامى مجهودا كبير لضبط قواعدها وجمع معجماتها راويا بعض ما أوردته كتب العرب حول تقديرهم للفصاحة ومحاربتهم اللحن موردا أمثلة عن ذلك .
لينتقل للحديث عن ضرورة الوقوف ضد التحديات التي تواجهها اللغة العربية والهجمات التي شنت ضد اللغة العربية وعن التيارين الموجودين تيار انجرف نحو الغرب وتيار الشرق
متحدثا عن بعض ما أصاب اللغة العربية عن هذا التجاذب بين الغرب والشرق ،
وعن دور المستعمر في محاولته القضاء على اللغة وادعوة الأخير للكتابة باللغة اللاتينية والحديث بالعامية وتبني العامية ،مستشهدا بما جرى بمصر من دعوة للكتابة بها ، ثم توسع تلك الدعوة لتشمل سورية والمغرب
متحدثا عن المنجرفين من العرب وراء هذا التيار فمنهم من دعا للكتابة في مصر باللهجة المصرية ذاكرا بعضا من دعاة العامية مثل أنيس فريحي في لبنان وسلامة موسى في مصر
لينتقل للحديث عن خطر اعتماد العامية الذي اعتبره السراج هدم لصرح الفصحى وتجزئة بين أقطارنا ،
متابعا عن أقلام الغيارى في التصدي لهؤلاء ومنهم حافظ ابراهيم وعباس محمود العقاد والرافعي و….وردهم على أنصار العامية فهذه الحملة هي على اللسان والفكر ، فزوال العربية لايبقي للعرب قوام يميزه عن باقي الأقوام
معقبا السراج أنه ماتزال لغتنا حتى وقتنا الحاضر تعاني ماتعاني من ادعاء تحضر وثقافة ،
مؤكدا على اصالة سورية ودورها في مشروع الحضانة العربية من خلال المرسوم الذي صدر عن اللغة بتمكين اللغة العربية.
مذكرا بتدريس مادة اللغة العربية للطلاب غير المختصين في جامعاتنا وسورية رائدة في ذلك وعن تعريب المناهج في سورية وان تمكين اللغة العربية هي دعوة تصدي للغزو الثقافي والحفاظ على اللغة متحدثا عن فشل محاولات الفرنسة في الجزائر لطمس هوية اللغة العربية و مؤكدا انتصار اللغة العربية دائما وان مشروع التمكين هذا هو للتأكيد على أهمية اللغة والوقوف بوجه هذه التحديات التي تواجهها العربية على مر الزمن متمنيا من لجان اللغة العربية بتوجيه تعليمات الى مدرسي الجامعات التريس بالفصحى في الكليات وتعيين مدقق لغوي من خريجي اللغة العربية في كل دائرة حكومية
وختم محاضرته بالتأكيد على أهمية اللغة العربية ودورها في صمود أبائها ضد الطامعين والمستعمرين متحدثا عن العربية الوطن فاللغة هي وطن روحي للعرب . شذى الوليد الصباغ