هي ،
طفلةٌ شقيّة
تبعثر ُما تبقّى
من نشيجِ الدّموع
منديلاً ضل ّطريقه
وهام َ في اماسي
اليباب ..
على حينِ غفلة
كانت تقرأُ كفّها
في الفنجان
تقبض ُ على الرّيح
وتمضي ..
هي ،
حوريةٌ
أعياها اليمّ ،
شوق المراكب ،
جلجلةُ الشطآن ..
هي ،
موجة ٌحيرى
تجدّف بيديها
وتعبرُ في تيه ٍ،
ترسمُ كل ّالأماني
من اسفار ٍ
من وجد ٍ
من ترحال ..
هي
أغنية تفتح ُنافذتها
الموصدة
علّ الصوت المكبوت
ينكسرُ امام مرآة ٍ
تحاول ان تعكس َ
ظلّ الغيمة
على مسامات الوجوه
الغائبة ..
هي،
فيض ٌ من الشّغف
النديّ
بوابات ٌمفتوحة
على الدروب
البعيدة
وعتبات الانتظار
*حبيب الإبراهيم