كثير من المواد التي تضر بصحتنا ونستخدمها بحياتنا ، هناك نباتات طبيعية وبديلة عنها ، غير ضارة ، وتلقى هذه النباتات اقبالا كبيرا من المواطنين لاقتنائها وزراعتها ، بغية استخدامها حفاظا على صحتهم . ومن هذه النباتات ـ نبات ستيفيا ـ وهو يستخدم كبديل للسكر الأبيض ، وهو مشروع مستقبلي رائد للمهندسة رشا الشعار بسلمية ، زوجة شهيد للوطن ، وتقوم بتسويقه من خلال حديقة منزلها المتواضع ، ولإعطاء هذا النبات حقه بالحديث وأهميته وفوائده وكيفية استخراج السكر منه . كان لنا لقاء مع المهندسة رشا ، التي حدثتنا قائلة : نبات الستيفيا هو شبه استوائي ، ينمو في المناطق شبه الاستوائية ، ويتم استخدامها من أجل التحلية من قرون عديدة وخصة في دول امريكا اللاتينية ، وهناك مصطلح مشهور عنه / المحلي المعجزة ، أو الكأس المقدس في صناعة الغذاء / وبسبب شهرته العالية ، تم استخدامه من قبل شركة كوكا كولا ، التي قامت باستبدال السكر في منتجها / سبرايت بسكر ستيفيا ، ويتم استخراج السكر من هذا النبات عن طريق عملية نقع الأوراق الجافة ، ثم القيام بعملية فصل وتنقية أفضل مواد التحلية مذاقا وهي مادة تسمى / ستيفيول الجليكوسيد / ويتميز سكر نبات ستيفيا بأنه أكثر حلاوة بحوالي عشرين مرة عن السكر الأبيض الصناعي. وعن فوائد سكر ستيفيا ، تضيف المهندسة رشا قائلة : يناسب لمرضى السكري ويحمي من مرض السمنة لشكل كبير ويساعد في عملية التخسيس ، وضبط مستويات ضغط الدم ، ويقي من السرطان بسبب وجود مواد الكيرستين ومركبات الجليكوسيدات التي تساعد الجسم بشكل اساسي على عملية التخلص من الجذور الحرة وأيضا تمنع انتشارها ، وبالتالي يمنع الخلايا السليمة التحول لخلايا سرطانية ، والحماية من الشيخوخة المبكرة التي يسببها السكر الأبيض الصناعي ، ويحمي القدرات العقلية من التدهور مثل الادراك والتذكر والتركيز والتفكير ، ويحمي من الاصابة بمرض الزهايمر والتخلف العقلي ، والاصابة بتصلب الشرايين حيث يعمل على تقوية عضلة القلب والأوعية الدموية ، ويساعد على تقوية الهضم ، وكعلاج طبيعي للأنفلونزا ونزلات البرد والاحتقان والأمراض الجلدية ، وتجنب حدوث تسوس الأسنان وأمراض اللثة وتكون الجير على الاسنان وتصنيع منتجات معاجين الاسنان والغسول ، ويتمتع بالقدرة على منع نمو وتكاثر بعض البكتيريا والكائنات الحية المٌمرضة . وعن طريقة إكثار نبات الستيفيا ، تضيف الشعار قائلة : الاكثار البذري ممكن ، إلا ان له الكثير من العيوب ، أهمها انخفاض معدل النبات بسبب فقدان التوافق الذاتي بين النباتات ، كذلك كون لبذرة صغيرة الحجم وغير صالحة للزراعة بشكل مباشر في الأرض المستديمة مما يؤدي لتعرضها للتلف ، كما تظهر العديد من الاختلافات الوراثية بين النباتات ، حيث تختلف أشكالها وتركيزها ومعدل المواد الحلوة الموجودة في كل نبات . وعن الاكثار بتفصيص الجذور : حيث تقوم النباتات بإنتاج الأجزاء الجذرية عندما يكون عمرها سنة ، وكل من تلك الأجزاء يستطيع إعطاء نبات كامل فيما بعد ، وتكمن عيوب هذه الطريقة في انتاج كمية قليلة من النباتات. وعن الكثار بالعٍقل الساقية : يتم داخل البيوت المدفئة ، حيث انها تعمل على تهيئة الرطوبة والجو المناسبين للنبات ، فهو يحتاج إلى جو دافئ ورطوبة مرتفعة قليلا ، ويجب الاستعانة بأحد هرمونات التجذير قبل البدء بالزراعة ، لمساعدة الجذور على الانتاج ، وتتميز هذه الطريقة بأنها تجعل النباتات تنتج كمية كبيرة من العٍقل ، وهو ما يؤدي للحصول على عدد كبير من النباتات خلال فترة قصيرة . وهناك طريقة الاكثار بزراعة الانسجة ، حيث يتم تجميع الأنسجة الخضرية من امهات ذات صفات مميزة في الانتاجية ، فالنمو الخضري يكون بمقدار المواد الحلوة المحلية الموجودة فيها . ختاما نبات يستحق الاهتمام وزراعته لما له من فوائد صحية كثيرة ، ويغنينا عن استخدام السكر الصناعي ، ومشروع متميز ورائد للمهندسة رشا ، وهي مستعدة لتقديم الخبرة بطريقة زراعته و زراعته أيضا ولو بمساحات كبيرة .
حسـان نـعـوس