*حبيب الإبراهيم
فجأة ً فتحت الباب ….
وقالت بلهفة المحب : بُشرى … بُشرى
جاءتك صبيّة …
أطلَّ الغيمُ في عيني
وصغرت المسافات ..
يرسم ُ وجهك
الضحكات الخجولة ..
وجهك ما عاد يشبه الأقاحي
ولا النبيذ …
أُمنا تركض حافيةً
تجمع من الشفاه
البسملات….
تلملمُ بين أصابعها
حبات المطر
وأطراف الحكايات ..
قبل سنين كنت ُ وحيداً
أفتّش ُ عن المواويل
خبأتها بين قصائدي
ورحت أرسم ُ بين دفاتري
أجمل اللوحات ..
إيه صغيرتي ..
الباء …وجه طفولتنا الأولى
ترتاح ُ وقد أعياها الانتظار …
والشين ُ …شغب الصغار
وهم يتدافعون
يبحثون عن وجوهٍ
ما عادت توزع الهدايا
في العيد …
لقد ناموا باكراً
وهم يتراكضون
في أزقة الروح
والراء ُ… ريح ُ الصبا
تزنر جوانحي الممتدة إلى
البعيد..
الألف .. أجمل ُ الحكايات
ترويها جدتي
والنعاس يغالب مآقينا
وقد غمرتها الدموع …
إيه ٍ صغيرتي ..
تتدحرج أمانينا
وصوتك يداعب الصهيل
لا شيء في دفاتري
غير القصائد والهوى
عندما تهطل الأشواق
تهرع أصابعي إلى يديك
تلملم حزني الدفين
وتمسح عن مقلتيك
تعب السنين الهاربة
أنتظرك واحة ظللها الأرجوان
وأرسم من ضفائرك
وجوه من نُحب
ونمضي سوية
نعانق المدى
والصبح ما زال في الأجفان …