قصة قصيرة ” فوضى “

 عندما وضع النادل قطعة الحلوى أمامي مرفقة بكأس الكوكتيل، كانت لا تزال ابتسامة عينيه تجذبني.. ذلك الرجل الذي تسمرت عيناه فيي لا تتحركان على الرغم من الخجل الذي انتابني منهما.. – يا للجرأة !!!؟.. أحقا لم يكترث لخجلي؟!. تنتقل عدوى الابتسام إلى شفتيه عندما يعلو صوت الموسيقى.. مازال ينظر إلي بجرأة تليق به وبصحبة ابتسامة كتفتح زهرة الكرز.. يبدأ بدندنة المقطع الأكثر رومانسية في الأغنية.. يعلو صوته أكثر. . عيناه أثبتتا لكل الحاضرين أنني المقصودة.. تتسع ابتسامتي وتفضحني سعادتي.. تنتهي الأغنية.. يرتشف آخر رشفة في فنجان قهوته.. كلُّ شيء ثابتٌ في نظره.. كلُّ شيء واثقٌ في ابتسامته.. تولد صدمة قوية في وجهي لتكبر وتلتف حول جسدي عندما هم بالمغادرة يتحسس طريق الخروج بعكازه..

كنانة ونوس

المزيد...
آخر الأخبار