بينَ الغُموضِ ومقلةِ الإيضاحِ قدْ عُلِّقَتْ بالأمنياتِ جِراحي * وَقَصيدَتي مُلقىً على أعجازِها شَوقٌ يُطاعِنُهُ أنينُ نُواحِ * روحي عيونٌ آمَنَتْ أحْداقها أنَّ الظّلامَ مُبَشِّرٌ بِصباحِ * وحدي أُسامِرُ لوعَةَ الهِجرانِ كم يَغفو قُبَيْلَ قصيدتي مِصباحي * تَبقى المَسافاتُ الجَريحَةُ بيننا قِفلاً على كَنزٍ بلا مِفتاحِ * أدْمَنتُ خمرَكِ في القصائدِ فاكتُبي ولتملئي التَّهيامَ في أقداحي * واسْتوطِني صدرَ المَشوقَ لأنّهُ يهوى عَذابَ الحُبِّ كي تَرتاحي * أرأيتِ عطرَالحَرفِ خلفَ قصيدتي هذا انعِكاسُكِ في عيونِ أقاحي * أبحرتُ نحوَكِ والقوافي زورقي واللَّهفُ في بَحرِ الهوى مَلّاحي ———–
أنس الحجّار