يعاني مركز إصدار البطاقة الإلكترونية “تكامل” الموجود في سلمية من حال مزرية، نتيجة غياب البنى التحتية الصحيحة والمفترض توافرها لخدمة المواطن ، حيث المكان سيء بكل معنى الكلمة ، فسقف الغرفة ينقط مياهاً في حال هطول المطر وتسقط على الأجهزة الموجودة ما يجعلها عرضة للأعطال كل فترة .
عدا عن رائحة الرطوبة وعدم وجود مرافق صحية كالمغاسل أو الحمامات ، ومن حيث المكان نفسه يعد غير مؤهل بسبب عدم وجود مظلة يقف تحتها المواطنون ويجعلهم عرضة لشمس الصيف ومطر الشتاء .
والمواطنون يتساءلون لماذا لا يكون لهذا المركزي بناء خاص ومجهز بكل المستلزمات كسيرتيل مثلاً؟.
ازدحام وبطء وتأجيل
“الفداء” زارت مركز إصدار البطاقة الإلكترونية في سلمية للوقوف على الصعوبات التي تواجه المواطنين والعاملين، والعوائق التي تحول من دون إتمام العملية بالسرعة المطلوبة .
رعد التايه.مواطن قال :نعاني من البطء والتأجيل والانتظار لساعات ، حيث أن الازدحام كل يوم خاصة بعد الساعة الواحدة ظهراً ، موعد وصل التيار الكهربائي والذي يستمر لمدة نصف ساعة فقط، ما يجعل مهمة إنجاز كامل البطاقات أمراً مستحيلاً ، حيث أنه من بين مئات الطلبات اليومية ينجز فقط ٤٠ طلباً بينما يعود باقي المواطنين إلى منازلهم من دون الظفر بالبطاقة الذكية ، والسبب عدم وجود مولدة تعمل أثناء ساعات التقنين .
فنحن نضطر إلى القدوم أكثر من مرة على أمل إنهاء تلك المهمة .
لم أتمكن
محمد إبراهيم قال :طلبت إجازة من عملي في إدلب أكثر من مرة من أجل إصدار البطاقة الإلكترونية الخاصة بالدراجة النارية التي امتلكها ، وفي المرتين لم أتمكن من الحصول عليها بسبب بطء النت والتقنين و الازدحام .
لم آخذ
سليم .د قال : أتيت مرتين من قرية الرهجان التي تبعد عن سلمية ١٠ كم وأنفقت كمية كبيرة من البنزين وعطلت أشغالي من أجل القدوم إلى المركز وإلى اليوم لم آخذ البطاقة بسبب بطء العمل والازدحام .
نقله ضرورة قصوى
العاملون في المركز ومنهم المهندس علاء خير بك أكدوا ضرورة نقل المركز من مكانه الحالي في الصالة الرياضية إلى المركز الثقافي كما كان قديماً ، حيث أنه أفضل وأكثر اتساعاً ، ويضمن حل مشكلة التقنين الكهربائي ، حيث أن مدير مركز البريد وعد بتغذية مركز تكامل بالكهرباء من البريد المجاور للمركز الثقافي ..
كما أوضح خير بك الفني ضمن فريق تكامل أنه من الضروري والملح جداً إيجاد حل لمشكلة المكان حيث أن الانتقال إلى أي دائرة حكومية سوف يفي بالغرض فعلى الأقل يضمن الاستفادة من المولدات الموجودة ضمن تلك الدائرة.
وأضاف : يوجد لدينا بطاريات ٤٠٠ أمبير وتعد كافية وبوضع ممتاز ولكنها غير فعالة إلا لوقت قصير بسبب عدم وجود كهرباء سوى نصف ساعة ، وقد قمنا بتوجيه عدة كتب إلى جميع الدوائر الحكومية في سلمية من أجل اعطائنا مكاناً لمركزنا إلا أنهم جميعهم رفضوا .وقد تلقينا وعوداً كثيرة جداً من أجل تحسين المكان إلا أننا لم نحصد أي نتيجة.
مسؤولية تأمين المكان والبنى التحتية بيد السيد محافظ حماة ، فعندما تأتي الكهرباء نشحن البطارية وتعمل الأجهزة وعندما ينفذ الشحن نتوقف عن العمل وتسجل باقي الطلبات.
لذلك نطالب بنقل المركز إلى مكان أفضل حتى نستطيع تخديم أكبر عدد ممكن من المواطنين .
سلاف زهرة