عين الشمس قرية جبلية جميلة تتميز بموقعها الجميل فهي جارة القمر لعلوها وإشراقها وجمال طبيعتها وطبيعة صخورها وجمال تكوينها وهي آخر قرية حموية متاخمة غربا لقرية عين الذهب وجنوبا لقريتي بصيرة الجرد وعين بشريتي في ريف محافظة طرطوس وشرقا لبلدة عين حلاقيم مركز ناحيتها في منطقة مصياف وعدد سكانها أكثر من سبعة آلاف نسمة.. مايدعو للتساؤل عن عدم تخديم أبناء هذه القرية بالشكل اللازم والمناسب هل هو كثرة صخورها أم بعدها عن أعين الرقابة أم وعورة طريقها وخطورة السير عليه؟؟!
ويحق لأي مواطن كان ولنا كصحافة أن نتساءل عن فقدان معظم الخدمات الضرورية لحياة سكانها ولسان حالهم يقول :
طرقات القرية : لم تمتد إليها يد الاهتمام من قريب أو بعيد بل على العكس يزداد وضعها سوءا وأصبح وضعها يثير في النفس الحزن والأسى عوضا عن التفاؤل والأمل بتسويتها وتطويرها فالحفر تأكل من عجلات الآليات على اختلاف انواعها وفي واقعها غير صالحة لسير عربات الخيل!
وهناك مشكلة مياه الشرب في البلدة :فمعظم البيوت لا تصلها المياه قبل خمسة عشر يوما.
وهناك مشكلة وسائل النقل : معضلة بحد ذاتها مع العلم ان حلها لا يتطلب جهودا كبيرة من قبل المعنيين!
السواقي المطرية: لم تحظى بالعناية المطلوبة حيث لم يعزل معظمها من الأتربة والأوساخ العالقة منذ زمن!
الصرف الصحي: انعدام الصرف الصحي في القرية الامر الذي يعرض الجميع وبأي وقت للأمراض السارية والمعدية نتيجة انتشار الروائح الكريهة والمياه الآثنة في الشوارع!
الكهرباء:حدث ولا حرج فالانارة معدومة في كافة شوارع القرية ومنذ زمن طويل!!
مكب القمامة والانقاض :عدم وجود مكب للقمامة بشكل نظامي مدروس حيث تنتشر القمامة بفعل الرياح بين الصخور والاشجار وعند مدخل القرية الامر الذي يؤدي لانتشار الامراض والاوساخ ناهيك عن المظهر الغير لائق بمدخل القرية بدلا من تجميله وتحسينه ! كذلك انتشار الاتربة والانقاض في مدخل القريةوعلى جانبي الطريق لعدم وجود حسيب او رقيب!
وكذلك تفتقر القرية لمركز ثقافي ومركز مياه وغيرها من المراكز الحيوية الخدمية المتوافرة في قرى عديدة مجاورة عدد سكانها أقل بكثير من قرية عين الشمس!
ورغم أن جميع الخطط والتوجيهات في وقتنا الحاضر تعطي الأولوية للنهوض بالريف وتحسين واقعه الخدمي إلا أن قرية عين الشمس لم يحالفها الحظ حتى الآن ولما تزل تفتقر لكافة الخدمات آنفة الذكر وإلى مشاريع أخرى متعثرة!
فهل من طبيب قادر أن ينقذها من الموت في وضح النهار فيلقي نورا على العتمة التي تلف القرية منذ زمن وحتى اليوم؟!
أمين كوسى