.
رغم أهميتها وخاصة للمتقاعدين من المعلمين وكبار السن ، إلا أن صيدلية نقابة المعلمين بسلمية اليوم باتت قاصرة عن صرف الوصفات الطبية لهم ، فنحو ١٣٠٠ وصفة قيد الانتظار ، والتسويف وكثير من الأحيان تلغى لأسباب مختلفة حاولنا رصدها أثناء زيارتنا للصيدلية..
أدوية مفقودة
سمير ديوب قال : إن استفادتنا من الوصفات التي حددتها لنا النقابة محدود جداً، والسبب هو النقص الكبير في الأدوية التي تصرف لنا من قبل الطبيب وأدوية السكري ، حيث إن بعض الأنواع مفقود من السوق منذ شهرين وأيضاً من صيدلية النقابة فنشتريه حرا.
الصيدلية شبه خالية
سعاد رزوق قالت : عدم توافر ما نحتاجه من دواء يضطرنا إلى شرائه بشكل حر وكأننا لم نستفد شيئاً والنقابة لا تساعدنا بذلك ، حيث جهاز الطاقة الشمسية معطل منذ حوالى الشهر ولم يتم إصلاح العطل ، ولذلك فإن الوصفات لا تصرف وتتأخر كثيرا لعدم إمكانية تشغيل الحاسوب ، ولهذا تنقضي مدة الوصفة ومن ثم تلغى نهائياً ، ولا نقدر على الحصول على الدواء الذي ق أقره الطبيب.
تصديق الوصفات
من حماة لا داعي له
حاتم كحيل .مدرس متقاعد قال : بعد أن كنا نصدق الوصفات كل عام من سلمية أصبح مفروضاً علينا تصديقها كل ٦ أشهر من مدينة حماة ، وهذا بالنسبة لنا ككبار بالسن متعب ويتطلب تكاليف للتنقل.
محمد الحسن قال : الوصفات التي يفترض أن تصرف في وقتها أثناء المرض تتأخر كثيراً لعدم وجود مولدة أو طاقة بديلة عن الكهرباء ، التي تأتي نصف ساعة فقط ، فمنذ حوالى الشهر ولعدة مرات نأتي للصيدلية ولكن من دون جدوى ، فالعطل لم يصلح والحاسوب في نصف ساعة لا يصرف سوى عدد قليل من الوصفات ، ولهذا لا نستطيع الحصول على دوائنا الذي نحتاجه بشكل دائم للأمراض المزمنة ، وبما أن لا يجب إيقافه نضطر لشرائه من صيدليات السوق .
٢٠٠ مليون ليرة
مبيعاتها بالعام الماضي
هذا ما أكده الصيدلاني علي تامر المسؤول عن صيدلية المعلمين بسلمية ، وقال : إضافة إلى أن عدد الوصفات الطبية ارتفع من ٥٠٠ إلى ١٣٠٠ وصفة منذ شهرين ..ولكن رغم ذلك الصيدلية هذا العام تراجعت كثيراً وتعاني من عدة أمور أساسية تعوق تأمين الدواء للمعلمين .
فزيادة عدد الوصفات يتطلب زيادة مقابلة لكمية الدواء على نحو مضاعف إلا أن ماحصل العكس تماماً حيث أن معظم المستودعات التي كانت تزودنا بالأدوية امتنعت عن ذلك لأسباب مالية ، ولهذا السبب وقعت صيدلية المعلمين بمشكلة نقص الدواء ، حيث لم يتبق سوى ٦ مستودعات فقط ترفدنا بالدواء وبكميات شحيحة لا تكفي لسد الوصفات .
ومن أهم الأدوية المفترض توافرها أدوية المسنين للأمراض المزمنة وأدوية القلب والسكر والضغط والأعصاب وغيرها .
ففي الصيدلية قد يتوافر نوع أو نوعان فقط وبعضها يتوافر لمدة محدودة ثم يفقد من السوق.
وصفات ضائعة
كما أضاف تامر : إن مدة الوصفة المحددة ٥ أيام وفي حال انقضاء المهلة لصرفها تلغى ، وتضيع على المعلم فرصة صرفها والاستفادة منها ، لهذا فإن تراكم الوصفات والبطء في صرفها والتأخير كل ذلك عقبات نتعرض لها كل يوم بسبب عدم وجود كهرباء كافية أو طاقة بديلة خاصة بعد تعطل جهاز الطاقة الشمسية منذ حوالى الشهر وراسلنا النقابة عدة مرات من أجل إصلاح الخلل أو تأمين مولودة بشكل مؤقت ، ولكن إلى اليوم لم نجد أي استجابة ، ولا نسمع سوى وعود من النقابة ، وما زلنا بانتظار الحل الذي يعيد الحياة لتشغيل الحاسوب لصرف الوصفات المتراكمة .
بسام قنوع رئيس شعبة نقابة المعلمين بسلمية قال :إن مشكلة صرف الوصفات في جميع صيدليات النقابة في المحافظة تعد مشكلة عامة حيث إن التقنين وغياب المولدة أزمة عامة .
وفي سلمية يعد الوضع مقبولاً ولم يسوء سوى منذ أسابيع قليلة بعد تعطل جهاز الطاقة البديلة الذي قدمته مؤسسة الأغا خان للصيدلية .
وقد أرسل للصيانة ولكن عند إعادة تشغيله تبين أنه لا يعمل ، وريثما يتم إصلاحه أقوم بشكل شخصي بتأمين مولدة مرة كل أسبوع وعلى حسابي الخاص أؤمن البنزين اللازم لتشغيلها .
أما فيما يخص نقص الدواء فالسبب يعود إلى أن الصيدلية لا تبيع دواء بالسعر الحر وإنما ملتزمة بتسعيرة وزارة الصحة. لذلك فإن بعض المستودعات امتنعت عن إعطائنا ما نحتاجه.
وقد طالبنا مرات عديدة بالضغط على المستودعات من أجل تزويد صيدليات القطاع العام بالأدوية إلا انهفا تبقى مجرد مطالب .
سلاف زهرة