يعاني المواطنون في حماة وأريافها من صعوبة تأمين العديد من الأصناف الدوائية المنتجة محلياً، سواء بسبب توقف معامل الدواء عن إنتاجها بغية رفع أسعارها، أو بسبب احتكار تلك الأصناف وعدم توزيعها على الصيدليات، من قبل المستودعات لاستغلال حاجة المرضى لها.
مع المواطنين والمعنيين
وبعد تصريح وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية، أن سبب رفع أسعار الدواء الأخير هو ارتفاع تكلفة الاستيراد نظراً لإرتباطه بسعر الصرف، وأن الحكومة منعت فقدان أي نوع دواء منتج محلياً، وتمت معالجة التراجع برفع سعر الأدوية المتعلقة بسعر التكلفة حتى تتمكن بعض المعامل من العمل مجدداً والإنتاج / الفداء/ التقت عدداً من المواطنين وأصحاب الصيدليات، ومستودعات الأدوية، لمعرفة أسباب رفع أسعار الأدوية، واختفاء أغلب أصناف الأدوية من الصيدليات.
إخفاء
عدد من المواطنين قالوا : إن استجابة الحكومة لمطالب المعامل، ورفع سعر العديد من أصناف الأدوية وفي فترات متلاحقة، أدى الى استغلال أصحاب المعامل للموضوع وإخفاء بعض الأصناف من الأدوية لرفع أسعارها تحت ذرائع و حجج واهية و كسب مرابح كبيرة منها.
استغلال
وآخرون قالوا : يتم استغلالنا ورفع أسعار الأدوية بحجة الحرب و الأزمة، ولكن تستطيع الحكومة عند الضرورة، أن تضع يدها على المعامل وتأممها، ولا بد أن تتحمل وزارة الصحة المسؤولية عما يحدث من تلاعب بأسعار الدواء وفقدانها من الصيدليات.
أضعاف الأضعاف
وقال آخرون : إن بعض معامل الأدوية لم يعجبها زيادة أسعار الدواء ، بل رفعت الأسعار أضعاف الأضعاف، وبعض المعامل قامت بتعبئة علب الدواء بنصف الكميات ، وخففت عدد الظروف في داخل العلبة الواحدة و بقي السعر نفسه ، وعلى سبيل المثال ( علبة اتورفاست كانت تحتوي عشرين حبة دواء بينما الآن تباع وفيها عشر حبات فقط، وبنفس السعر أي أن السعر زاد ثلاثة أضعاف السعر الحقيقي) وليس لدينا القدرة على شراء الأدوية من الصيدليات وذلك بسبب غلائها،
أدوية الأمراض المزمنة
وقال آخرون : فقد العديد من أصناف الأدوية وخاصةً أدوية الأمراض المزمنة، مثل الصرع والخمائر الهاضمة لداء الكيسي الليفي، وأمراض القلب و السكري و الألتهاب، وإعتلال الأعصاب مثل / Biogabalin عيار٧٥/ و / PROQITARA عيار ٧٥/ وغيرها.. إضافةً إلى فقدان بعض أنواع حليب الأطفال الرضع.
تأمين المواد
الأولية صعب
عدد من الصيادلة بينوا /للفداء/ أن صعوبة تأمين المواد الأولية، التي تدخل في صناعة بعض أنواع الأدوية هو السبب في فقدان بعض أصناف الأدوية مما سبب ارتفاع أسعار بعض أصناف الأدوية، وفقدانها من المستودعات.
ارتفاع سعر الصرف
فيما كشف عدد من أصحاب مستودعات الأدوية، أن المعامل تجد صعوبة في تأمين المواد الأولية، بسبب ارتفاع سعر الصرف، لذلك توقف الإنتاج و التوزيع ، بسبب ارتفاع سعر الكلفة مقابل سعر الدواء لذلك وقعوا بين خيارين إما رفع الأسعار أو إيقاف العمل والأنتاج.
قلة الكميات
فيما أكد نقيب الصيادلة في حماة بدري الفا أن عدم توافر بعض الأدوية وخاصة المزمنة منها في الصيدليات، سببه قلة الكميات التي توزعها المعامل ، و ارتفاع مستلزمات إنتاج الأدوية، بحيث أصبح إنتاج العديد من الأدوية خاسراً، و المعامل توقفت عن إنتاجها، لذلك فقدت بعض الأدوية في الصيدليات.
حيدر أحمد