أهالي محردة وريفها يطالبون بالدفعة الثانية من المازوت.. وتخصيص محطة للحر

 
 
   مطالبة واسعة من أهالي مدينة محرده وريفها ،  بتزويدهم بالدفعة الثانية من مازوت التدفئة  ، كما طالبوا بتخصيص إحدى المحطات لبيع المازوت الحر و البنزين  ،  أسوة بباقي المناطق ونخص بالذكر أصحاب الآليات الثقيلة الزراعية و الصناعية إضافة للسرافيس ”الفانات” و غيرها  ، و ذلك بمنطقة محردة مدينة و ريفها ( محردة -شيزر -حلفايا -كفرهود – المجدل و…….) فهم بحاجة لهاتين المادتين المازوت للتدفئة و البنزين لمتابعة أعمالهم  ، حيث إن المادتين تتوافران بأسعار مرتفعة جداً بالسوق السوداء  ، ما أثر في حركتهم  ، وقل إنتاجهم كما أدى لفقدانهم للتدفئة وأعيا أطفالهم و كهولهم .
                 وعود 
   وقد طالبوا الجهات المعنية مرات عديدة و تم تقديم الوعود الكثيرة لهم بتحديد محطة “المجدل” للبيع بالسعر المحدد من قبل الحكومة  ،  لكن هذا القرار لم يتم تطبيقه حتى اليوم من دون أي أسباب مقنعة  ، ما جعل الشكوى تزداد حدة خاصة من قبل أصحاب الأعمال التي تعتمد على التنقل  بسياراتهم الخاصة،  كشيء أساسي في أعمالهم كالأطباء أو المزارعين على سبيل المثال  ، فهم يحتاجون للمزيد من المادة لأن ما يصلهم عن طريق البطاقة الذكية لا يكفي حاجتهم فيتعرضون لطمع و جشع مالكي المادة .
         والمزارعون حائرون 
     ومن جهة ثانية فإن المنطقة غنية بالأراضي الزراعية التي تحتاج للمازوت بشكل أساسي لمواصلة الفلاحين أعمالهم الزراعية  ، و المزارعون اليوم بحيرة من أمرهم فهم لا يستطيعون الاعتماد على المازوت الحر بسبب سعره المرتفع الذي يترك اثراً واضحاً على الإنتاج أي أن تأثيره سلبي على الفلاح و الأرض  ، و هم اليوم يرجون تدخل المعنيين ليستطيعوا متابعة أعمالهم الزراعية   . 
   تحويل المدافئ لحراقات 
   أما بالنسبة  لمازوت التدفئة الغائب فإن أغلب الأسر في محرده و بسبب غياب هذه المادة  قاموا بتحويل المدافئ المنزلية لمحارق تلتهم كل شيء بعد أن تبخر حلمهم باستلام الدفعة الثانية. 
       ماذا تفعل ٥٠ ليتراً
  وقالوا : ماذا تفعل الخمسين ليتراً بأيام البرد  ، الأمر الذي خفف وزن سلال القمامة بشكل كبير  ، فقد توجهوا لحرق كل شيء قابل للاشتعال داخل المنازل السكنية رغم الأضرار الكبيرة التي يخلفها  ، فالناس لا تسأل عن سبب تأخر دفعة المازوت المدعوم بل يبحثون عن البدائل الممكنة .
          أفضل من البرد 
   تقول سليمة : أفضل حرق الأشياء البالية القابلة للاشتعال بالمدفأة داخل منزلي ليشعر أطفالي بالدفء  ، أفضل من تسلل الأمراض لأجسادهم الصغيرة و كما قال الاجداد :” الدفا عفا و البرد سبب كل علة” . 
            البديل الوحيد
  
   أما أبو أنس فقال : كنت سابقاً التزم بالدراسات والأبحاث  ، و أنفذ كل ما يقوله الدارسون  ، فكان من غير الممكن أن أفكر بالحرق داخل المنزل الذي أقطنه و أبنائي،  حتى غياب مازوت التدفئة و خوفاً من أضرار البرد و تلبية لطلبات الأسرة وجدت البديل الوحيد القادر  على تأمين الدفء لاسرتي هو الحرق ، فقمت بتحويل مدفأة المازوت المنزلية لأخرى تحرق كل شيء و تنشر الدفء في المنزل .
                 الرسائل 
    وأخيراً نقول  : لا يوجد مسؤول عن التوزيع في محردة،  لنلتقي به و نسأله  ، فالرسائل التي تصل عبر “الموبايل” هي التي تحدد الدور و كمية المادة المستلمة و لا شيء سواها.
                سوزان حميش
المزيد...
آخر الأخبار