في قاعة جمعية سلمية للمسنين وبحضور جميل لمحبي القصة والأدب والموسيقا افتتحت رئيسة اللجنة الثقافية و الإعلامية في جمعية سلمية للمسنين الأستاذة سوسن شتيان برنامج الملتقى بكلمة ترحيبية بالحضور وضيوف الرابطة الثقافية المعرفية و من ثم قدم الأستاذ علي شهاب الفنان الشاب الموهوب خضر الحواط الذي زين الملتقى بمقطوعات موسيقية أنيقة و جميلة على العود أسعدت الحضور و بدأ محور الملتقى الثقافي (قراءات من القصة القصيرة ) بتحية لمبدعين من سلمية رحلا خلال الأيام القليلة الماضية و هما الشاعر و المسرحي أحمد سليمان خنسا و الروائي و الإعلامي عبد الرحمن الضحاك، وقرأ قصيدة للشاعر احمد خنسا مقدما من خلالها الأديب عبد العزيز مقداد الذي قدم قصة واقعية تنبض فيها روح الإنسانية و عذابات الإنسان بلغة تنبع من أرض القصة الكلاسيكية الحكائية،ثم قدم الأديب القاص جلال مقصود مجموعة من القصص القصيرة حيث سكب من لغته و خصوصيته كؤوسا من نصوص عذبة و ساخرة ومؤلمة تعبر عن بكائيات الإنسان المعاصر بزمن الضحك المزيف بالقهر و المعاناة .
الأستاذة اميرة اليازجي قدمت بقصيدة للراحل الشاعر أحمد خنسا من ديوانه كتاب المواجع الباحث التاريخي و القاص نزار كحلة الذي أهدانا نصين قصصيين تميزا بإسقاطات تاريخية أعادت إحياء شخصيات و أزمنة و أمكنة الماضي بجلباب الحاضر العاقل و المفكر الذي يبني رؤيته القصصية بأساسات من عمق حدثنة التاريخ ليقول لنا خذوا مني الانسان و الحضارة
و بقصيدة للشاعر الراحل احمد خنسا قدمت الاستاذة غادة جمول الاديبة القاصة سهير مصطفى التي قدمت مجموعة من القصص الجميلة التي تتميز بدراميتها الناضجة و لغتها الشفافة الانيقة ورؤيتها الانسانية العميقة التي تحاكي الحياة بعبثيتها الواقعية اللامعقولة.
و اختتم الملتقى بمعزوفات موسيقية شرقية من التراث الموسيقي العربي على العود للفنان الشاب الموهوب خضر الحواط.
جينا يحيى