«نقص السماد » أزمة تؤرق مزارعي القمح بالغاب .. وشكاوى من نقص الكميات الموزعة عن طريق الجمعيات الفلاحية و المطالبة بالتحقيق. ▪مزارعون: نقص بتوزيع السماد في الجمعيات الفلاحية و ١٨كغ للدنم الواحد في الدفعتين فقط. ▪ الرابطة الفلاحية: يجب أن يوزع في الدفعت
أزمة حقيقية يعيشها مزارعو القمح جراء نقص الأسمدة التي توزع عن طريق الجمعيات الفلاحية، وارتفاع أسعارها فى السوق السوداء ضعفي ثمنها بالمصارف، وعدم قدرتهم على تأمين احتياجات محصول القمح من السماد، ما يهدد كميات إنتاج القمح في منطقة سهل الغاب.
١٨كغ للدفعتين والنقص ١٢كغ
عدد من المزارعين عبروا للفداء عن تضررهم من نقص الكميات المسلمة، مؤكدين أن الدفعة الأولى من السماد لم توزع لهم، ليتفاجؤا بصرف الدفعتين معاً، و تم توزيع ١٨كغ للدنم الواحد (يوريا ٤٦ وسماد ٣٠) فقط، ليتسنى لمشرفي الجمعيات التلاعب بتوزيع السماد و حسم ١٠كغ من السماد لكل دنم، وجمعيات حسمت ١٢كغ، علماً أن رئيس الرابطة الفلاحية بالغاب أكد أن التوزيع للدفعتين هو ٣١كغ للدنم الواحد من سماد اليوريا٤٦ وسماد ٣٠ لمحصول القمح، متسائلين أين اختفت الكميات التي لم تسلم لنا، وهل تم بيعها بالسوق السوداء !!؟؟
المطالبة بالتفتيش و التحقيق
وطالب عدد من المزارعون تدخل المسؤلين في الهيئة العامة للرقابة والتفتيش الى جانب الجهات المعنية و التحقيق بالأمر و بالسرعة القصوى، و الأطلاع على قوائم التوزيع للجمعيات الفلاحية بالغاب، و كذلك مذكرات الأستلام و جداول التوزيع، لأن نقص كميات السماد ينعكس سلباً على إنتاجية الدنم الواحد، وتعرض المزارعين للخسارة الكبيرة، على سبيل المثال ( الدنم الذي ينتج ٤٠٠كغ قمح لن ينتج إلا ٢٠٠كغ من القمح بسبب نقص السماد و عدم التسميد بشكل جيد) و هذه خسارة كبيرة للمزارعين وللدولة معاً لأن القمح محصول استراتيجي، و تعد الأسمدة عصب الزراعة في هذه الأيام.
النقص يقلل انتاجية الدنم
عدد من المزارعين أكدوا نقص وصول حصصهم من الأسمدة في منطقة سهل الغاب، و التي توزع عن طريق الجمعيات الفلاحية، مقارنةً بالمناطق الأخرى ، مما تسبب في حالة ارتباك في العملية الزراعية لمحصول القمح بالغاب، وقلق المزارعين من نقص الكميات المسلمة لهم مؤكدين أن نقص كميات السماد للدنم يقلل من انتاجه، وينتج حبوب ذات نوعية مترهلة وضعيفة، و متعجبين من توفره بالسوق السوداء وبسعر مضعف عن سعر المصرف الزراعي.
حصة الجمعيات كاملة
مدراء المصارف الزراعية في المنطقة أكدوا تسليم كميات كبيرة للجمعيات الفلاحية من مادة السماد لمحصول القمح، وفق الجداول الواردة من الوحدات الارشادية التابعة لهيئة تطوير الغاب، و المحدد فيها خطة كل جمعية فلاحية، و من خلالها يتم استجرار السماد و تقوم الوحدات الأرشادية بمتابعة توزيعه حسب الخطة المرسومة بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية و بالكشف الحسي لكل حقل.
٣١كغ للدفعتين
رئيس الرابطة الفلاحية بالغاب محسن ماجد سليمان أكد للفداء أن توزيع السماد حسب الأمكانيات المتوفرة لدينا، و وفق الكشف الحسي لأعضاء الجمعيات و على دفعتين، وكل دفعة خصص للدنم الواحد من محصول القمح ١٠كغ سماد يوريا٤٦ و ٥،٥ كغ سماد٣٠، أي في الدفعتين يجب أن يستلم المزارع ٣١كغ سماد للدنم الواحد، مشيراً الى أن نقص السماد لحقول القمح يؤثر سلباً على كميات إنتاج القمح في سهل الغاب..
رأي المحرر.. حسابات بسيطة
الهيئة العامة لإدارة و تطوير الغاب كشفت في حديث سابق للفداء أن المساحات المزروعة لمحصول القمح في مجال اشراف الهيئة بالغاب بلغت / ٥٢١٨٨/ألف هكتاراً، و الهكتار يساوي ١٠ دنمات، و في عملية حسابية نضرب/ ٥٢١٨٨ ضرب ١٠ /=يساوي ٥٢١٨٨٠ دنم (خمسمائة واحدى وعشرون ألفاً وثمانمئة وثمانون دنماً ) و اذا ضربنا هذا الرقم ب ١٢كغ من السماد المحسوم على الفلاحين يصبح الرقم / ٦٢٦٢٥٦٠/ كغ سماد وبتقسيمه على ١٠٠٠ ينتج / ٦٢٦٢،٥٦/ طناً من كميات السماد المحسومة على المزارعين من قبل مشرفي الجمعيات، والسؤال الذي يطرح نفسه أين ذهبت هذه الكميات من السماد!!!؟؟؟؟؟؟ و هذا برسم الجهات المعنية
حيدر احمد