انطلق ملتقى قدري العمر في مديرية الثقافة في حماة وذلك يوم الأربعاء الماضي في قاعة المحاضرات ، حيث بدأ الملتقى مع مدير الثقافة الأديب والقاص سامي طه والذي حدثنا عنه :” ينطلق ملتقى قدري العمر للقصة القصيرة في حماة وهو تكريس لأهمية هذا الجانب الإبداعي ، وتتميز حماة بهذا المجال وبهذا الجانب الإبداعي جانب القصة ، وإن هذا الملتقى يقام بشكل دوري وسنوي برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة، وهو يسلط الضوء على القامات الكبيرة في مجال القصة القصيرة في حماة ويمكن كتاب القصة من الأجيال المختلفة لتقديم نتاجاتهم الإبداعية على منابر الثقافة، سواء أكان في مدينة حماة أو المراكز الثقافية المنتشرة في محافظة حماة.
هذا العام هناك إضاءة و ندوة تكريمية للكاتب الراحل الأديب القاضي عبد الهادي طبل الذي تميز في مجال كتابة القصة القصيرة وسنسلط الضوء على تجربته الإبداعية ، وأيضا هناك محاضرة عن القصة القصيرة أسماء وتاريخ وهناك قراءات قصصية لمجموعة من الأدباء المشاركين في هذا الملتقى ، ونأمل أن نتمكن من الإضاءة على جوانب الإبداع وتنمية هذه الجوانب، وأن نكون شركاء مع المفكرين والأدباء في إيصال رسالة الأدب والوصول بالمجتمع إلى هذه الثقافة الرائعة”
هذا وقد أدار اللقاء الشاعر معاوية كوجان الذي تحدث بداية عن قدري العمر ربان القصة القصيرة في حماة ثم عن القاص الراحل عبد الهادي طبل ، حياته نشأته، شهادته، وعن وفائه لجريدة الفداء التي كانت له فيها زوايا ، ليترك المجال إلى المشاركين في الندوة فكان المنبر للدكتور القاص موفق أبو طوق حيث
تحدث الأديب موفق عن رفقته مع الطبل على طريق الأدب متنقلين بين المدن المختلفة والمراكز الثقافية، ثم انتقل إلى آراء الراحل عبد الهادي واتجاهاته في الكتابة، فهو يغرق في الغموض ويكتب أفكاره بشكل عميق فعينه على الرمزية وقلبه مع الواقعية ، وغالبا مايلجأ للرمز للتعبير عما يجول في نفسه من آلام وأحزان،
ثم تحدث عنه وعن التزامه بالقضية الفلسطينية في كتاباته مستشهدا بقصته(صفعة من يد التاريخ) .
ليكمل لنا اللقاء في هذه الندوة الأديب مصطفى الصمودي رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع حماة والذي تحدث لنا عن الطبل:” الأستاذ عبد الهادي الطبل هو أحد من الذين يكتبون القصة بشفافية لطيفة جدا وبدون أي تعقيد ، وما إن تقرأ القصة حتى تتابعها راضيا مرضيا، وهذا ماكنت أجده عندما أقرأ له في مجموعاته التي طبعها له الاتحاد آملا أن أوفق في تقديم بعض ما سأتحدث عنه في هذا المكان ، وقد وقفت عند قصة شرحتها ونضدتها وخرجت ببعض أشياء أعتقد أنني استطعت أن أقوم بجزء من واجبي “
وقد وقف الصمودي عند قصة (ثعبان حول الحذاء) .
هذا وقد انتهى اللقاء بقصيدة ألقاها ابن الأديب والقاص الراحل الشاعر عبد الجبار طبل .
شذى الوليد الصباغ