نزيف لا ينتهي تشهده محافظة حماة كغيرها من المحافظات السورية والمتمثلة في هجرة الأطباء بمختلف اختصاصاتهم سيما بعد تزايدها خلال الأونة الأخيرة في ظل الغلاء المعيشي وتدني الأجور .
وبين رئيس فرع نقابة الأطباء بحماة الدكتور عبد الرزاق السبع أن عدد الأطباء المسجلين في فرع حماة بلغ حوالي /2048/ منهم /1337/ طبيب و/711/ طبيبة داخل القطر كما أن هناك نحو /573/طبيب خارج القطر منهم /428/ذكور و/145/إناث منوها بأن النظام الضريبي للأطباء مجحف جداً وإذا لم تُخَفَّض الضرائب على الأطباء فنحن أمام رفع أجور معاينات الأطباء الحالية أو تقديم أطباءنا هدية بهجرتهم إلى دول عربية أو أوربية وقد صرف عليه ملايين الليرات ليصبح طبيبا
وبين الدكتور محمود هنداوي والدكتور عروة حيدر أن هجرة الأطباء نالت الحيز الأكبر من المداخلات التي تم طرحها في مؤتمر فرع نقابة الأطباء السنوي في الثالث والعشرين من شباط الماضي لافتين إلى أن قلة قليلة من الأطباء ما زالت قادرة على الصمود في ظل الغلاء المعيشي وتدني الأجور أضف إلى ذلك معاناة الأطباء في عياداتهم من عدم توفر الكهرباء والمحروقات إلى جانب الضرائب السنوية الكبيرة منوهين بأنه كيف سيعيش الطبيب وعائلته في ظل هذا الغلاء والدخل المتدني ولم عليه فقط أن يضحي؟ فالأطباء لا يستطيعون القيام بعمل مختلف عن عملهم الحالي وهم أصحاب مهنة إنسانية.
وتعاني المشافي العامة من نقص الكوادر الطبية مع تدني الأجور التي يتقاضوها مقارنة مع ساعات العمل وسط مطالب بمنح تعويض تفرغ للطبيب الموظف بنسبة تتجاوز 100 بالمئة ورفع رواتب الأطباء المكلفين بطبابة عمال القطاع العام
حماة-أحمد نعوف//أحمد الحمدو…