شح المازوت يوقف معمل جب رملة للألبان والأجبان عن العمل ومحطة الأبقار تستعيره لمتابعة عملها

 
    سنوات طويلة وإدارات متعاقبة ومحطة أبقار جب رملة تطالب بإقامة معمل أجبان وألبان ملحق بالمحطة  ، لتصنيع إنتاج المبقرة من الحليب بدلاً من نقله إلى معمل الألبان والأجبان بحمص والتكاليف الباهظة بالنقل  ، فضلاً عن تأمين السوق في محافظة حماه من المادة .
   إلى أن تحقق الحلم قبل نحو عامين  ، فبني المعمل وجاءت الآلات بتكلفة تقارب الـ ٨٠٠ مليون ليرة ، و بدأ الإنتاج ولقي  إقبالاً كبيراً بعد تعاقد السورية للتجارة مع المعمل لصالح صالاتها المنتشرة  ، حتى بدأت مشكلات انقطاع التيار الكهربائي ومن المعروف أن هذه المنتجات حساسة وتحتاج للبقاء في  البرادات ، وهو مالم تستطع السورية للتجارة تأمينه فتوقف توارد المادة تبعاً للطلبيات .
             توقف العمل 
   اليوم يواجه المعمل الحلم صعوبات كبيرة ، أدت لتوقفه عن العمل ، وأهم هذه الصعوبات كما أوردها مدير المعمل المهندس دانيال ناصر تتلخص بعدة نقاط هي : 
   النقص الكبير بمادة المازوت والتي يعاني منها منذ أكثر من ١٥ يوماً  ، وعدم القدرة على تأمينه حتى اليوم وهذا أدى لتوقف المعمل عن العمل. 
 وقال : طبعاً الحل الذي كنا قد طرحناه هو توصيلنا بخط معمل سكر سلحب المعفى من التقنين  ، والذي سيكون له أثر إيجابي كبير في تشغيل معملنا من دون الحاجة إلى توافر الوقود في حال تأخرها أو فقدانها وكنا قد راسلنا المعنيين بعدة كتب لربطنا بالخط ولم نتلق الردود  .
   كما تواجهنا مشكلة كبرى هي الروتين الإداري وربطنا بمحطة الأبقار  ، والأفضل هو أن نكون منشأة مستقلة  ، كما هو الحال في معمل أجبان وألبان حمص ، فالاستقلال الإداري والمالي  سيريحنا في العمل ويبعدنا عن الروتين كوننا منشأة اقتصادية ربحية  ، وقراراتها تحتاج للسرعة ولاتحتمل روتين العمل والمعاملات التي تأخذ وقتاً طويلاً ما يسبب بطأً كبيراً يؤثر بعملنا .
       التسويق ومشكلاته
  وعن التسويق ومشكلاته قال : 
أسعارنا أرخص من السوق  ، هذا فضلا عن الوثوقية في المصدر كون إنتاج الحليب من المبقرة والتصنيع يتم بشكل آلي وآني وسريع  ، ولدى تعاقد السورية للتجارة معنا لقت منتجاتنا قبولاً لدى الزبون إضافة لمنفذ البيع المباشر من المعمل .
   لكن وبسبب انقطاع الكهرباء قل طلب السورية للتجارة على المنتجات نتيجة الانقطاعات وتوقف عمل البرادات .
   كما أن صالة السورية للتجارة في دمشق توقفت عن استجرار الإنتاج لعطل البرادات فيها .
         نحتاج المازوت 
        ونأخذ بالقطارة 
  الدكتور محمد حسن مدير محطة أبقار جب رملة طالب بتأمين المازوت اللازم لتشغيل المحطة والمعمل وقال : 
لدينا يوميا ٤ طن من الحليب نوردها إلى معمل أجبان وألبان حمص بعد توقف معملنا عن الإنتاج نتيجة انقطاع الكهرباء ونقص المازوت ، وتأتينا الكميات اللازمة بالقطارة كل ٢٠ إلى ٣٠ يوماً  طلب ،  ونكون مستدينين الكمية فحتى اليوم استعرنا ٨٠٠ لتر لتشغيلنا كي لا نتوقف عن العمل  ، فنحن لدينا حلابات تحتاج لطاقة للعمل .
  إضافة إلى حاجتنا اليوم للسقاية  فلدى للمحطة ١٨٠٠ دونم مزروعة قمحاً وشعيراً وعلفاً  للأبقار تحتاج لمازوت سقاية .
  وبالنسبة للخط المعفى من التقنين راسلنا كثيراً لربطنا فيه أو إعفاء خط المحطة من التقنين فطلبوا تكلفة تصل لـ ٥٠٠ مليون ليرة،  وهو مبلغ كبير ويمكن أن يلغى الإعفاء فنكون قد وضعناه بلا فائدة.
             واقع مؤلم 
  واقع مؤلم لمنشآت صناعية كبرى تكلفتها تصل للمليارات وإنتاجها يومي ولا يحتمل التأخير والتأجيل ، ومن المعيب توقفها أو خسارتها بسبب الوقود التي تملأ الطرقات والشوارع بأسعار مرتفعة وتتخم بها الكازيات الخاصة التي باتت تتحكم بمصير هذه المنشآت .
         ازدهار صقور
المزيد...
آخر الأخبار