بعد تحسن مياه الشرب في سلمية هل تنتكس؟ خطوط داعمة تعد بمستقبل أفضل
شهد واقع مياه الشرب في مدينة سلمية تحسناً ملحوظاً خلال فصل الشتاء المنصرم ، حيث أن كمية المياه كانت كافية لتغطية حاجة المواطنين ، وتم تقليص مدة توزيع المياه إلى الاحياء من ٦ إلى ٤ أيام ، الأمر الذي جعل المواطنين يرتاحون ارتياحاً كبيراً فيما يخص تأمين الوارد المائي إلى منازلهم .
إلاّ أنه ومع اقتراب فصل الصيف وما يستلزمه من زيادة في استهلاك المياه وازدياد الحاجة الى كميات أكبر منها، يجعل المواطن في حالة تخوف من التعرض لأزمة نقص الكمية وإطالة فترة توزيع الدور لكل حي ولاسيما مع التقنين الكبير للكهرباء والذي يزداد مع اقتراب فصل الحرارة .
مخاوف من نقصها
مواطنون عبروا عن هواجسهم من أزمة المياه خاصة بعد أن تم مؤخرع إعادة نظام ضخ المياه الى الأحياء إلى اليوم السادس كما كان في العام الماضي .
نخشى أن تعود
موسى خضور قال : نأمل أن يستمر وضع المياه بهذا الشكل ، وكل ما نخشاه أن نعود في هذا الصيف إلى شراء مياه الصهاريج الملوثة ، ودفع مبالغ كبيرة لقاء ذلك ، خاصة أن سعر البرميل الواحد تخطى ٢٠٠٠ ل.س وهذا مرهق جداً مادياً ، ولاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة ، حيث بالكاد نشتري الطعام والأمور الأساسية .
إعادة السيناريو
مواطنون آخرون ممن يسكنون الاحياء البعيدة أشد خشية من تردي وضع المياه وإعادة السيناريو نفسه في كل عام .
سيتحسن الوضع
في الشهر القادم
المهندس غازي صطوف رئيس وحدة مياه سلمية قال مؤكداً : حالياً يوجد تعاون بين شبكة مياه سلمية ومؤسسة الآغا خان للتنمية الحضرية ، من أجل تنفيذ خطوط داعمة في شبكة مياه سلمية تواكب التوسع العمراني الحاصل ، حيث وبهذه الحالة سيتم التمكن من الوصول إلى الأحياء البعيدة التي لم تكن تصلها المياه في السابق ، إضافة إلى الأحياء التي تعاني من الاختناقات ضمن المدينة .
وتم الاعلان عن المشروع من قبل المؤسسة وسيتم التنفيذ خلال منتصف شهر أيار القادم .
وأشار صطوف إلى أن كمية المياه التي تم ضخها خلال الشتاء كانت ١٢ ألف متر مكعب يومياً كل ٤ أيام ، وسيستمر الضخ بنفس الكمية التي تعد كافية ولكن كل ٥ أو ٦ أيام لضمان وصول المياه إلى جميع المنازل في كل الأحياء .
ويتم توزيع كميات المياه حسب حجم الأحياء وحاجتها للمياه.
كما أننا سنشغل بفصل الصيف محطات التحلية الثلاث الموجودة في معمل البصل والمنطقة الصناعية ومقر وحدة مياه سلمية.
وذلك أثناء فترة ايصال الكهرباء ، وهذا أحد أهم التحديات التي تواجهنا ، حيث أن التقنين الكهربائي يجعل مدة ضخ المياه فقط ساعة واحدة كل خمس ساعات .
سلاف زهرة