ارتفاع الأسعار يحرم الأطفال بهجة ألبسة العيد

مواطنون  : لم نستطع الشراء لأطفالنا 
التموين  : تكثيف للدوريات على المحال
    تصريح رئيس القطاع النسيجي مهند دعدوش ، ” أن قطاع الألبسة هو الأسوأ منذ ٣٠ عاماً  ، وأن نسب البيع تراجعت بشكل ملحوظ بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن   ، وأن غالبية الأسر أصبحت  تعد الالبسة من الكماليات وتتجه لتأمين المواد الأساسية والغذائية سواء أكان هناك مناسبة أم لا ” كلام صحيح ويعكس الواقع .
           جولة تكشف الواقع 
   
   فهذا ما لمسناه أثناء جولتنا في الأسواق والحديث مع المواطنين وكذلك مع أصحاب المحال
والبداية مع عدد من المواطنين الذين تحدثوا بلسان حال الغالبية  حيث قالوا  : لم نستطع شراء الألبسة هذا العيد لأطفالنا   ونشعر بالغين والحزن  ، لأن فرحة العيد عند الطفل مرتبطة بشراء الألبسة والأحذية والألعاب وجميعها باتت بعيدة المنال. 
          لم نستطع الشراء
    تقول فاطمة  : هذا هو العام الأول الذي لم أستطع فيه أن أشتري الملابس لأطفالي بعد أن وصل سعر الطقم البناتي ما بين ٨٠ إلى ١٢٠ ألف ليرة ، وكذلك الولادي وبنطال الجينز ٣٥  ألف ـ ٥٠ ألف ليرة للماركات المتوسطة  ، و٦٠ ألفاً للماركات الجيدة والبلوزة تبدأ أسعارها من ١٥ وتصل منها إلى ٣٥ ألف ليرة ، فكيف لأسرة مكونة من ثلاثة أطفال فقط  أن تشتري متطلبات العيد لهم  ، هذا ولم نذكر الحاجات الأخرى .
    وتابعت من الممكن أن نجد أسعارها أقل ولكن تبقى مرتفعة قياساً للدخل الحالي  وجودتها أخف بكثير  .
       البالة لم تعد ملاذاً 
غادة قالت  : كانت البالة هي ملاذ الأسر الفقيرة  ، ولكن اليوم أصبحت كغيرها من المحال لا بل نجد بعض القطع أغلى فيها  ، فأقل سعر لكنزة فيها ١٥ ألف ليرة  ، والفستان الولادي ٢٥ ألفاً و بنطال الجينز ٢٠ ألفه  أي باختصار أرقام خيالية أبدا لاتناسب ذوي الدخل المحدود  .
        الأسعار ارتفعت 
         من ٣٠ ـ ٥٠ ٪
  أصحاب المحال أجمعوا على القول أن أسعار الألبسة ارتفعت عن العام الماضي بحدود ٣٠ إلى ٥٠ بالمئة  ،  وهذا الارتفاع طبيعي بعد أن ارتفع كل شيء سواء على الصناعيين  أم أصحاب المحال بدءاً من أسعار المواد الأولية وأجور النقل والكهرباء وأجور المحال والضرائب وغيرها   ، وأكدوا أن الحركة خفيفة قياساً لسنوات سابقة  ، و المواطنين يشترون حاجاتهم الأساسية بغض النظر عن وجود مناسبة  ، وغالبيتهم يتجه إلى الأسواق الشعبية بغض النظر عن الجودة وقسم كبير يستفسر عن الأسعار ويذهب من دون أن يشتري .
         تكثيف للدوريات
         
  مصدر في مديرية التجارة قال : في العشر الأخير هناك تكثيف للدوريات   على جميع المحال التي تبيع مستلزمات العيد،  من ألبسة وأحذية وحلويات للرقابة على الأسعار ومدى مطابقة الفواتير والإعلان عن الأسعار و مخالفة كل من يبيع  بأسعار زائدة  ويتجاوز حد الربح المسموح له. 
              نسرين سليمان
المزيد...
آخر الأخبار