مع اقتراب عيد الفطر المبارك ، اعتادت الأسر شراء احتياجاتها من الكعك والبسكويت والبتيفور والغريبة، للاحتفال بالعيد وإسعاد الأطفال، إلا أن سوق الحلويات هذا العام، يشهد ارتفاعاً بنسبة بلغت أكثر من ١٠٠% مقارنة بالعام الماضي، بحجة وجود زيادة في أسعار بعض السلع الضرورية التي تدخل في صناعة الحلويات وأهمها الطحين والزيوت والسمون فكيف سيكون عيد هذا العام؟.
فالاستغناء بات شعاراً ملازماً للأسرة بدءاً بالحلويات وليس انتهاء باللباس.
زيادات كبيرة
ارتفعت أسعار «الكعك» هذا العام بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي تصل حتى الضعف أو أكثر ، حيث تراوحت أسعار كعك العيد المعروف في هذه المناسبة مابين الـ ١٢ ـ ١٦ ألف ليرة ، والبيتيفور تخطى حاحز الـ ١٥ ألفاً ، وهو السعر الأقل ثم يبدأ بالارتفاع تبعاً للمواد الداخلة فيه وللمحل .
مكلف
الكثير من البيوت ستتخلى عن حلويات العيد تقول الموظفة سمر وتضيف : ولن تمر على بيوتنا بيوت الكثيرين.
فحتى الحلويات المنزلية لا يمكننا أن نصنعها فكل المواد الداخلة في صناعتها قد ارتفعت فوق قدرتنا الشرائية .
ارتفاع كبير
ويقول أمجد : تشهد الأسواق ارتفاعاً كبيراً في أسعار كل السلع والمنتجات الداخلة في صناعة الحلويات .
انخفاض الطلب
انخفض طلب حلويات العيد إلى أكثر من ٧٠ بالمئة وربما أكثر يقول صاحب أحد محال الحلويات ويضيف:
خلال الفترة الأخيرة لم تعد مبيعاتنا كالمعتاد كما هو في موسم رمضان والآن العيد، وذلك نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل لا يوصف، ولا شك أيضاً أن الحلويات العادية لم يعد لها زبائن بعد الانخفاض الكبير في القدرة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع تكاليف الإنتاج.
خساراتنا كبيرة
ويقول آخر : خساراتنا كبيرة بعد انخفاض الطلب على الحلويات العادية ، فكيف بالنوع الذي يعد أغلى ، فالحلويات التي كانت تعد “رخيصة “، فباتت أيضاً بعيدة عن متناول معظم المواطنين، إذ تجاوز سعر كيلو المعمول الجيد ١٦ ألف ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة للغريبة والبرازق والكعك.
بعضها للعرض
بعض محال الحلويات تحولت إلى صالات للعرض فقط لأن الأسعار ارتفعت كثيراً كما يقول صاحب مشغل حلويات وأضاف :
تختلف أسعار الحلويات حسب نوع السمنة المستخدمة ووجود مادة الفستق حسب نوعه بداخلها، ومع ذلك تلجأ هذه المحال إلى تقليل التكاليف قدر الإمكان لكسر سعرها، بالمقابل وتستخدم عادة فيها أنواع رخيصة وقليلة من المكسرات وتصنع بالسمن النباتي.
طبقاً للتكاليف
مصدر في حماية المستهلك قال : نتابع ورشات التصنيع وهناك مخالفات يومية لها من سوء تصنيع إلى غش بالمواد الداخلة بصناعتها و انتهاء صلاحيتها وحتى موضوع النظافة ، أما بالنسبة للأسعار فهي تسعر من خلال بيان التكلفة ويتبع للمواد الداخلة في صناعتها .
ازدهار صقور