المراهقة والتعامل معها

شاهدنا حالات كثيرة للشباب ، لا تفسير لها إلا مرورهم بمرحلة المراهقة ، التي تتميز باندفاعات شديدة ، متعددة المظاهر ، وهي خطرة بالفعل ، و يقع على عاتق الأهل ، الإحاطة بالمراهق بذكاء محكم . أسباب ( الفشل ) هو السبب الأساس في زيادة الاحتقان النفسي ، المؤدي للألم العاطفي ، مما يدفع المراهق لتفريغ تلك الطاقات ، فيكون أول المتأثرين و من ثم الأهل ، و تكمن الخطورة ، بانه لا يقدر تلك الأضرار ، فهو يتصرف بحالة غياب التقدير العقلي . نقطة هامة المراهق الذي لا يتلقى العناية الكافية ( عند ) تلقى الصدمة ، هو الأكثر تأثرا بالنتائج ، و هو أول المندفعين للأفعال المؤذية ، من محاولة جرح نفسه لجذب الانتباه ، إلى أبعد من ذلك و المهم أنه بمرور الوقت تصبح التصرفات الشاذة ، نمط حياة متعارف عليه ، و خارج سيطرة الدوائر الاجتماعية كافة . أفكار المختص التربوي ساهر النوري ، قال : يجب أن يتشكل وعيا حقيقيا لدى ، و أيضا يجب أن يحس المراهق بالاهتمام المباشر عند حدوث أي خلل ، و الإسراع بالحلول المتوافقة مع ( سن ) المراهق ، و طبيعة الإشكال ، و لا بد من الاستعانة بالمختصين . و عندما يلمس المراهق جدية الأهل في مشاركته همومه ، تكون بادية الحل صحيحة ، بالإضافة لضرورة انخراطه في نشاطات تبدد الطاقة الزائدة عنده و يجب على الأهل غرس القيم النبيلة في نفسية أطفالهم بسن مبكرة نقط ضعف المراهق هو نتيجة و ليس سببا ، هنا تبرز أهمية التربية ، التي هي تنشئة شخصية صالحة ، و لا يكون ذلك إلا بتعاون الأهل ، و المجتمع ، و أهمه مجتمع المدرسة . تقدير العواقب نقطة مهمة نذكرها الآن ، و هي وجوب أن يقدر المراهق ما يبنى على تصرفه المنفلت ، و ستكون البداية بسؤاله عن السبب ، و السؤال يجب أن يكون في وقت مناسب ، فلا يمكن سؤاله و هو في قمة غضبه مثلا ، بعدها يجب تفسير الأسباب له ، و شرح خطورة النتائج ، و ( يجب ) أن ندله على طرق يتخلص بها من غضبه الداخلي ، لكن بمجهود جسدي أقل ، هنا تكون أحدى بداية الحلول ، و بداية انطلاق التفكير لديه ، و بالطبع يجب أن يتحمل مسؤولية ما حطمه – مثلا – ، بأن نطلب منه القيام بعمل متوالي يقابل قيمة الخراب ، أو الاقتطاع من مصروفه
. شريف اليازجي
المزيد...
آخر الأخبار