ألعاب رياضية قديمة في سلمية

 
لعبت الرياضة قديما دورا هاما في الترابط الاجتماعي ضمن مجتمع سلمية ، و لم يكن لها أماكن مخصصة ، فكانت ساحتها هي شوارع الأحياء ، و سجلت منافسات قوية ، ممكن أن تكون عالمية لو توفرت لها الرعاية .
الزودة‏
يتم وضع خط على أرض الشارع ويجري اللاعب مسرعاً للقفز من بداية الإشارة حتى آخر نقطة ممكن أن يصل إليها ، وتتكرر العملية من أقرانه ، و ذكر حسن نعوف 66 سنة ، أن أحد الشبان كان يقفز في الهواء لمسافة تزيد عن ستة أمتار ، و هذا من الارقام العالمية حاليا .
قبة الحمام‏
أما لعبة (قبة الحمام ) ، تتم بين فريقين ، الأول ينحني لا عبوه قليلاً ويضعون رؤوسهم بجانب بعضها بما يشبه القبة ويحاول لاعبو الفريق الثاني القفز فوق هذه القبة بشرط ألا يصيبون أحداً ، والأهم الهروب من أحد الحراس ، الذي يمنع الجميع من القفز ، وبالطبع إذا منعه الحارس ،يخسر .‏
حارث‏
لعبة (حارث) ، هي رسم خط مستقيم أفقياً على أحد الجدران ،حيث ينقسم اللاعبون إلى فريقين ، ويحاول اللاعب رمي كرة بواسطة عصا مخصصة ، محاولاً إصابة نقطة محدودة في القسم العلوي من الجدار ، كل فريق يحقق نقطاً أكثر يكون الفائز ، هذا ما ذكره تمام زين 60 سنة . ‏
السكيتة‏
من الألعاب التي تعتمد على القوة البدنية وضبط النفس فيتم رسم مربع على الأرض، يدخل أحد الفريقين المربع ، ويحاول الفريق الثاني ،إخراج أي لاعب من المربع و تتم اللعبة بصمت تام ومن شروط الخسارة من يتكلم يخسر.‏
التكرعة‏
ولعبة التكرعة أو الدكرعة بإنشاء حفرة صغيرة يحرسها أحد الفريقين المتنافسين،‏ مع محاولة الثاني إدخال الكرة التي بحوزته تلك الحفرة ،في حين الفريق الحارس يمنع ،بالطبع دخول الكرة في الحفرة تسجل نقطة للفريق حامل الكرة ،هذه اللعبة تتقاطع مع لعبة (هرابيل ) حيث يتم فيها إنشاء نفس حفرة التكرعة يقف فيها الفريقين على بعد محدد ومتساو ٍ ، و يرمون قطع حجرية على التكرعة ، من يسجل نقاطاً أكثر يفوز بهذه المنافسة .‏
المحرر‏
و هنالك لعبة الدوش ، والنبل وألعاب الصياح (الخذروف) ،والدحل أيضاً ،ونلمس أن جميعها تعتمد على الفعل الجماعي ، وكلها كانت تمارس في تلك الأحياء القديمة الشعبية ، مع بساطة المقدرات اللازمة لهما.
شريف اليازجي
المزيد...
آخر الأخبار