«أن تعيش على أمل… خير من أن تعيش بلا أمل» ربما هذه حكمة جديدة ابتدعتها لتتماشى مع ظروفنا الحياتية والمعيشية كموظفين في الدولة، والأمل هو بزيادة الرواتب الذي بتنا ننتظرها على أحرّ من الجمر وباتت عيوننا مشدوهة تجاه أي خبر عاجل بالخط الأحمر على شاشة التلفزيون يخبرنا بمرسوم جمهوري لزيادة الرواتب ويبعث الفرحة في نفوسنا والبسمة على شفاهنا.
لكن سرعان مايطلع هذا الوزير أو ذاك على الشاشة ليكسر فينا الحلم ويربط زيادة الرواتب بضبط الاسعار وزيادة الإنتاج وبتحسن الطاقة الكهربائية وارتفاع إنتاج الغاز والبترول، وتأهل منتخبنا بكرة القدم لكأس العالم.. لأنها كلها تزيد من الدخل الوطني وترفع الناتج وبالتالي سيتم زيادة الرواتب والشيء المهم أن الزيادة حسب كلام الوزير لم تخصص لها نسبة بل من المبالغ الاحتياطية.. وهذا الكلام لايفهمه الموظف إلا تهرباً ودفعاً للأمام.
مهلاً أيها الوزير فإن راتب الموظف المعتر لايكفيه ليومين وأنت تعيش خارج هذا الفضاء.
والعلاقة بين تحسين الإنتاج وزيادة الرواتب هي علاقة طردية.. التحفيز أولاً وسد رمق العيش للموظف والعامل لكي يستطيع أن ينتج ويبذل جهداً في عمله دون التفكير في كيفية لقمة عيشه وبالتالي حسّن وضعه المادي أولاً وستلقى الإنتاج يتحسن ويرفد خزينة الدولة.. وهكذا.. ألا هل بلغت..؟!
نصار الجرف