يحتفل شعبنا في ذكرى التصحيح الـ 48 على الرغم من الجراح التي ألمت به من الإرهاب العالمي منذ أكثر من سبع سنوات ونيّف.
إن حركة التصحيح التي قام بها القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1970 في السادس عشر من تشرين الثاني مازالت إنجازاتها ماثلة في القلوب والعيون في المجالات كافة في القطر العربي السوري، التي لمسها القريب والبعيد حتى أصبح القطر العربي السوري قبلة العرب في التطور والتقدم والمقاومة والدفاع عن الوطن الشامخ العصي على الأعداء والخونة المارقين وعندما رأت الدول العربية الرجعية المتخلفة أن سورية أصبحت أنموذجاً في التعايش الوطني بين أطياف المجتمع على مختلف معتقداتهم كأنهم سبيكة اجتماعية واحدة قوية، راحت تلك الدول الرجعية تحوك المؤامرات وتنفذ مايُملى عليها من أسيادها الأمريكان والدول الأوربية الاستعمارية والكيان الصهيوني وأردوغان السلجوقي حيث جمعوا حثالات العالم والأعراب وجندوها لقتل الحياة في القطر العربي السوري الناهض المتطور ليوقفوا نبض الحياة لدى الشعب العربي السوري لضرب هذا الأنموذج الحي المتطور كيلا يشكل عدوى إيجابية بين شعوب البلدان العربية المضطهدة المقموعة والمعتقلة إرادتها وحريتها، لكن الدولة السورية التي يقودها البعث الذي جاء من معاناة الشعب مازالت مستمرة في نضالها وكفاحها وبجهود جيشها العقائدي الذي كسر شوكة المعتدين على الرغم من ضخامة العدة والعدد التي يملكونها من سلاح وكال وتسهيلات من أكثر من ثمانين دولة في العالم مدعومة من الأعراب الأذناب والخونة الساقطين.
وقد ركز القائد المؤسس في بداية الحركة التصحيحية المباركة على:
جمع الطاقات التقدمية والشعبية وتوجهها باتجاه المعركة من خلال جبهة وطنية تقدمية يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي وترسيخ الفكر القومي الاشتراكي، وتعبئة الجماهير وتوطيد الثقة بين الجماهير والقيادة وتطبيق الديمقراطية الشعبية وتعزيز الوحدة الوطنية والربط بين التنمية والدفاع وتوسيع القطاع العام وتطويره وتعميق دوره ، إذ تشكلت الجبهة الوطنية التقدمية التي هي إنجاز كبير على الصعيد الداخلي وهي أداة تنظيم وتعبئة لجماهير الشعب وشكل من أشكال التعاون بين القوى والأحزاب الوطنية التقدمية التي تجمعها وتوحدها أهداف ومصالح مشتركة .. وتعزيز دور البعث في قيادة الجماهير وتنظيمها وتعميق الفكر القومي الاشتراكي وتعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعددية السياسية والاقتصادية وتعميق دور الطبقة العاملة والديمقراطية الشعبية ودور المرأة في بناء المجتمع … ومن إنجازات حركة التصحيح مجلس الشعب والإدارة المحلية وحرب تشرين التحريرية التي حررت إرادة العرب من الخوف وطرحت شعار التضامن العربي في المجال العربي لتنقية الأجواء العربية من التوترات والقطيعة وجعلت فلسطين بوصلة العرب في التحرير من براثن الصهاينة والإصرار على عودة الجولان وبناء سورية قوية مطمئنة تعيش الأمن والاستقرار، وبنت حركة التصحيح قاعدة مادية للمجتمع وأنجزت الكهرباء والمياه والطرقات ورفعت من المستوى المعيشي للمواطنين والحفاظ على كرامتهم وعززت قدرة القوات المسلحة ورفعت من مستواها التدريبي والتربية العسكرية الوطنية والقومية وصولاً لبناء الجيش العقائدي الذي يدافع عن الوطن وعن منجزات الثورة ، وكانت سورية وما زالت تعيش لأشقائها وهمومهم أكثر ما تعيش لنفسها فهذا الإيثار والشعور القومي الصادق هو الذي جعلها هدفاً لسهام الأعداء ومازالت سورية لن تتخلى عن الثوابت الوطنية والقومية التي رسخها القائد المؤسس حافظ الأسد وعززها السيد الرئيس بشار الأسد الذي اتسمت خطبه في جميع المناسبات الوطنية والقومية بالصراحة والوضوح والشفافية والثقة بالشعب وبعودة الجولان، والتواضع باعتباره مواطناً يحظى بثقة الشعب المطلقة والأمل في سورية الغد آمنة مطمئنة تنعم بالخير والاستقرار ومحاربة الإرهاب العالمي وإعمار سورية من آثار تخريب البنية التحتية … ومن آثار الهدم والقتل والتشريد الذي مورس من الإرهاب العالمي واليوم شعبنا يحتفل بذكرى الـ /48/ لحركة التصحيح، والحرب ضد الإرهاب مستمرة وجيشنا الباسل يلاحق الإرهاب ويحرر الأراضي السورية من الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء المخلصين روسيا الاتحادية وإيران والمقاومة الوطنية بينما الأعراب الأذناب يدعمون الإرهاب ضد سورية الصمود، سورية الشموخ وقريباً سيعلم المعتدون أي منقلب سينقلبون والصبح ليس ببعيد وما النصر إلا صبر ساعة وكل عام وشعبنا العربي السوري بخير وجيشنا الباسل وقائدنا المقاوم بألف خير بمناسبة حركة التصحيح المباركة في ذكراها الثامنة والأربعين التي قادها المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه .