رغيف الخبز في سلمية المواطنون : نطالب بأكشاك إضافية وجودة الخبز مقبولة مدير المخبز : إنتاجنا 7000 ربطة يومياً وتحويل 90% من العمال المؤقتين إلى سنويين

تعد مادة الخبز من المواد الحيوية ، وتصنيعها من أهم المؤشرات على الأمن الغذائي ، حيث بالخبز وحده قد يحيا الإنسان ، لذلك حرصت الدولة ولمّا تزل تحرص على الاستمرار في دعم رغيف الخبز وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه إنتاجه وتصنيعه سواء في المخابز الحكومية أو مخابز القطاع الخاص ، وأحد هذه المخابز الفرن الآلي في سلمية الذي يغطي مدينة سلمية وريفها مترامي الأطراف ، بالإضافة إلى سد حاجة قطاعات الدوائر الحكومية وعناصر الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له .
ولا شك أن رغيف الخبز اعترضته الكثير من المعوقات المرتبطة بالأزمة الاقتصادية ومع كل ذلك حافظ على دعم الحكومة له وعلى مستواه الجيد ووصوله إلى كل مواطن بالسعر المناسب من دون انقطاع رغم جميع المحاولات التي سعت للنيل من سمعته والشائعات التي تحدثت حول ارتفاع سعره ، وخير دليل على ذلك هو تزايد الطلب عليه وتزايد كميات إنتاجه والمطالبة بزيادة أعداد الأكشاك في المدينة .
هذا ما لمسناه أثناء لقائنا مع المواطنين من أهالي مدينة سلمية الذين عبَّر معظمهم عن رضاهم عن رغيف الخبز وعن لمسهم التحسن الواضح الذي طرأ على تصنيعه مؤخراً .

01 1

يصل إلينا بجودة جيدة
حيث قال أحدهم : في الماضي كنا لا نتناول سوى رغيف واحد أو رغيفين من كامل الربطة، أما الآن نستهلكها كاملة تقريباً ، خاصة إذا كان الخبز إنتاج الوردية الصباحية ، فيصل إلينا ساخناً ويبقى محافظاً على جودته حتى بعد وضعه لأيام داخل الثلاجة .
وغيره اعتبر أن رغيف الخبز في الفرن الآلي لا يختلف كثيراً عن خبز الأفران الخاصة شريطة التعامل معه بشكل جيد من حيث حفظه أو تبريده.
منافساً لخبز القطاع الخاص
ويقول : إن الأفران الخاصة تنتهي من صنع الخبز بوقت مبكر جداً ، وكوني موظفاً لا أستطيع الوقوف طويلاً للحصول على الخبز خشية التأخر عن عملي ، لذلك أقوم بشراء خبز الفرن الآلي عند الظهر بعد عودتي من العمل ، ويكون جيداً من حيث الطعم والرائحة .
نطالب بأكشاك إضافية كي لا نشتري كميات زائدة ونتلفها
إحدى المواطنات قالت : خبز الفرن الآلي يعد جيداً شريطة الاكتفاء بالحاجة اليومية فقط ، فشراء كميات كبيرة في اليوم منه يضطرنا إلى تخزينه ومن ثم يفقد خاصياته .
كما أننا نعاني بسبب نقص عدد الأكشاك المتوزعة في المدينة ، حيث إن هذه الأكشاك موجودة فقط وسط المدينة وفي الأسواق الرئيسية بينما الأحياء البعيدة بقيت خارج نطاق هذه الخدمة ، لذلك نجد صعوبة يومياً في تأمين حاجتنا من مادة الخبز ، وخشيتنا أن ينفد من البيت تجعلنا نشتري كميات أكثر من حاجتنا ونقع في مشكلة تجفيفه وعدم الاستفادة  سوى من عدد محدود من الأرغفة ، لذلك نطالب بأكشاك إضافية تتناسب مع عدد أهالي مدينة سلمية المتزايد عن ما قبل .
اليازجي : 25 طناً الطاقة الإنتاجية
و7000 ربطة يومياً لـ 8 أكشاك
إياد اليازجي مدير مخبز سلمية الآلي اعتبر أن الكمية المنتجة من مادة الخبز في الفرن الآلي كافية ووصلت إلى 7000 ربطة يومياً ، حيث توزع على الأكشاك الثمانية على دفعتين ، الدفعة الأولى 4000 ربطة توزع على نقلتين ، كل نقلة مخصصة لأربعة أكشاك ، والدفعة الثانية 2000 ربطة للأكشاك التي يتم فيها ازدحام بالإضافة إلى 1000 ربطة توزع على صالات المؤسسة العامة للتجارة .
واعتبر يازجي أن الازدحام دليل على جودة الخبز وتحسن مستواه كما ويعكس رغبة المواطنين به وإقبالهم عليه ، ففي السابق كان المواطن يشتكي من الخبز المنتج مساءً بسبب اضطرارنا إلى تكديس الإنتاج فوق بعضه من دون السماح له بالتهوية الكافية ويبقى داخل الأكياس مدة ثماني ساعات قبل توزيعه على الأكشاك ، وفي هذه الأثناء كان الخبز يفقد جودته ، إلا أنه وبعد تأمين الصناديق البالغ عددها 800 صندوق تم التخفيف من هذه المعاناة ، وأصبحنا نضع إنتاجنا في صناديق ، بحيث لا تتسع سوى 5-6 ربطات فقط مما يتيح لها التهوية ضمن أرض المخبز وأثناء نقلها في السيارات الموزعة على الأكشاك ، فتصل إلى المواطن ذات نوعية جيدة .
وأشار مدير مخبز سلمية الآلي إلى  أن الطاقة الإنتاجية اليومية وصلت إلى 25 طن دقيق يومياً ، يتم العمل فيها على ثلاثة خطوط إنتاج وبورديتين لإنتاج 7000 ربطة خبز يومياً ، حيث نقوم بتوريد الخبز إلى الأكشاك على أربع دفعات .
نأمل أن يصل رغيف الخبز ساخناً ولكن سيارة واحدة تقف دون ذلك
وأضاف : أنا وجميع العمال نسعى إلى تصنيع رغيف كامل المواصفات وبمنتهى الجودة كي ينال استحسان ورضا المواطنين ، ونرغب أن يصل الخبز إلى المواطن ساخناً كما لو أنه يتناوله عن السواحب داخل الفرن ، إلا أننا محكومون بسيارة واحدة تقوم بتوزيع كامل الكميات وتجبرنا على تقليص عدد مرات توريد الخبز إلى الأكشاك والانتظار حتى تنتهي الوردية من إنتاج الكمية المطلوبة من أجل تحميلها وتوزيعها وإيصالها إلى المواطن ، فنحن بحاجة حقيقية إلى آلية توزيع إضافية من أجل نقل الخبز بعد إنتاجه مباشرة ، وخاصة إنتاج الوردية المسائية، أي الخبز الصباحي.
ويضيف:
رغيف الخبز تحسن كثيراً بفضل المتابعة من قبل المعنيين
ومع كل ذلك وبفضل المتابعة الحثيثة من قبل السيد وزير التجارة الداخلية والمدير العام للشركة العامة للمخابز واهتمامهما الدائم، يمكن القول:  إن رغيف الخبز تحسن تحسناً ملحوظاً عن ما قبل ، ولمسنا ذلك شخصياً من خلال الآراء التي تصلنا من المواطنين ، حيث تتم الاستجابة والتعاون من قبل السيد الوزير والمدير العام معنا في تحديث وتطوير العمل الذي ينعكس إيجاباً على جودة ونوعية رغيف الخبز .  
 90% من العمال المؤقتين تحوّلوا إلى عقود سنوية وامتيازات جديدة
ومنذ بداية الشهر الماضي تم تحويل 90% من العمال المؤقتين في المخبز إلى عقود سنوية ، وبذلك أصبح العامل يستفيد من تعويض المعيشة بمقدار 11500 ل.س شهرياً ، وتحسين العمل الإضافي من 1500ليرة سابقاً إلى 8000 ل.س ، كما تم القيام بالاتفاق مع الشركة العامة للمخابز وشركة التأمين بمنح بطاقة صحية لجميع العاملين تشمل جميع أنواع الطبابة المجانية .

 سلاف زهرة

المزيد...
آخر الأخبار