20طناً إنتاج الخبز بمصياف و10 أطنان في وادي العيون جودة متأرجحة . . /12/ضبطاً للمخابز الخاصة

انتظرنا طويلاً ، قبل أن نكتب في مشكلة رغيف الخبز بمنطقة مصياف لأننا نعتقد بأن تأرجح جودة الإنتاج ، التي تظهر بين الحين والآخر في بعض مخابز المنطقة هي حالة مؤقتة وعابرة .
ولكن الذي تبين لنا بعد المتابعة والتقصي لهذا الموضوع والاستفسار من بعض المواطنين ومنهم ــ أحمد خليل حسن ــ محمد علي ــ يوسف حامد ــ عبد الحميد محمد ــ ماجد حيدر ــ عبد العزيز حسين ــ بأن حالة الرغيف غير مستقرة في أفران المنطقة وتمر بعض الفترات على إنتاج وجبات غير مقبولة وبعيدة عن المواصفات التموينية المطلوبة في العديد من المخابز الخاصة .

مسؤولية من ؟
ترى ما الأسباب التي تجعل من رغيف الخبز المنتج في بعض الأحيان غير مقبول وأقل من المستوى المطلوب ، وكيف نتجاوز ذلك ونصل لإنتاج رغيف جيد في المنطقة ؟
ويمكن القول :إن جميع الأطراف المعنية بصناعة الرغيف مسؤولة بشكل مباشر عن هذه الصناعة .
وبتعاون هذه الأطراف ينتج الرغيف الجيد بالمواصفات المطلوبة ، وأمام واقع إنتاج الرغيف الذي يصل في بعض الأيام إلى حالة متردية ، لا بد من اتخاذ إجراءات مفيدة لأنه يدخل في صميم حياة المواطن .
وبشكل عام فإن المخابز الخاصة تتأرجح في صناعة الرغيف من حيث الإنتاج المقبول رغم متابعة الجهات المعنية لهذا الموضوع واهتمامها الكبير بتأمين وتوفير رغيف جيد يحمل المواصفات المطلوبة بشكل كامل .
الحالة الراهنة للرغيف  
قبل البحث عن أسباب تراجع إنتاج الرغيف المنتج في مخابز القطاعين العام والخاص ، لا بد من الإشارة السريعة إلى حالة الرغيف الراهنة والمواصفات الجيدة التي يتميز بها ، حيث وفرة الإنتاج وجودة المنتج في معظم الأيام ، وفي أوقات أخرى يكون غير متخمرٍ وأطرافه محروقة وطعمه غير مستساغ ووزنه ناقصاً .
فمثلاً إن عشرات المخابز في منطقة مصياف تساهم بتقديم خبز ناضج للمواطنين وعند غياب الدقيق الجيد ، ينخفض مستوى نضجه . لمعرفة واقع عمل الفرن الآلي بمصياف ، التقينا مديره عيسى معروف الذي قال :
مخبز مصياف الآلي ينتج الرغيف الجيد والمطابق للمواصفات المطلوبة من حيث الجودة والوزن والنظافة ونسبة الرطوبة والطعم والقيمة الغذائية ،علماً أن إنتاجه اليومي /20/ طناً وبنسبة تنفيذ /102%/ ولا تتجاوز نسبة الهدر في الخبز العلفي /2/ بالألف ويعمل فيه خطان للإنتاج .
والطاقة الإنتاجية للمخبز حسب المخطط /19/ طناً يومياً وننتج في بعض الأيام من /19 ــ 22 / طناً حسب التصريف ، وتدخل ثلاثة عوامل رئيسية في صناعة الخبز وهي المادة الأولية الجيدة والآلة والعامل البشري ، وأي خلل في أحد العوامل يعود سلبياً على إنتاجه . أما مدير مخبز وادي العيون الآلي مهند علي اسماعيل فأكد بأن المخبز ينتج الرغيف الجيد والمطابق للمواصفات ، وحالياً عدد الخطوط العاملة واحد فقط والطاقة الإنتاجية للمخبز حسب المخطط /18/ طناً يومياً وينتج من /9 ــ 10 / أطنان يومياً حسب التصريف . حيث تباع الكميات المنتجة من الخبز بمنافذ البيع في المخبز وبلدة وادي العيون والبلدات المجاورة .
وقال : إن الإنتاج يتأثر في بعض الأحيان بالطقس البارد وانخفاض درجات الحرارة … عند ذلك يمكن أن تتدنى الجودة قليلاً .
المطلوب دعم الرغيف في واقعه الحالي
وفي حديث أجريناه مع رئيس شعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمصياف ، نادر اسماعيل حول أسباب رداءة رغيف الخبز في بعض مخابز المنطقة وسوء التصنيع فيها ، أجاب بأن الخبز جيد ــ بشكل عام والرغيف متوافر أيضاً وإذا كانت بعض الوجبات غير مقبولة مثلاً فإن الأمر يعود لانخفاض درجة الحرارة أو ارتفاعها ، ويشار في هذا المجال إلى حالة تظهر وهي حالة تعبئة الخبز قبل أن يبرد تماماً . ومن هنا فإن الخبز يصبح عرضة للتفتت ويفقد كثيراً من مواصفاته ، ولكن ليس دائماً هذا الخطأ . ونحن نتابع واقع تصنيع الرغيف وننظم الضبوط اللازمة في حالة المخالفة وعدم التقيد بالتعليمات والأنظمة النافذة .حيث تم تنظيم /12/ ضبطاً تموينياً بحق أصحاب المخابز الخاصة المخالفين لتعليمات إنتاج رغيف جيد وذلك منذ بداية هذا الشهر ولغاية 16/11/2018 .
ولدينا في منطقة مصياف /51/ مخبزاً لإنتاج الرغيف والمعجنات وجميعها تعمل تحت إشرافنا ومتابعتنا اليومية .
وسعينا يتواصل لتحسين النوع وتقديم رغيف جيد للمواطن ، إلا أن هذه المادة حساسة في التصنيع وتحتاج إلى جهود كبيرة مضنية لتصل إلى المواطن بالشكل المرضي ، والجهات المعنية لا تدخر جهداً في سبيل تحقيق ذلك .
وأضاف : إن السبب في ( تجعيد ) ربطات الخبز وجفافها داخل أكياس النايلون يعود لطريقة التعبئة وتجميع الإنتاج في بعض المخابز التي تنتج الرغيف في الليل وتوزعه في الصباح ، وهذا مخالف ونحن نتابع هذه المشكلة، لأنها تكون موضوع شكوى من قبل المواطنين .
المحرر
مسألة تصنيع الخبز مسؤولية من ؟ هل هي مسؤولية التموين أم المطاحن وصوامع الحبوب ؟ أم مسؤولية المخابز ، بما في ذلك تصنيع الخميرة ؟ أسئلة تظل مطروحة ومثار جدل بين كل المواطنين إلى أن تنتهي أوضاع صناعة الرغيف المتردية وتنهض الجهات المسؤولة بصناعته وتصل به إلى المستوى اللائق من دون أن يتعرض المستهلك إلى أي نوع من أنواع الأزمات والاختناقات التي تحيط بالخبز