ليلٌ أكحل مُتوشحٌ برداءِ خفاش
وزئيرُ عاصفةٍ يتخللُ ثناياه
وعَبَقُ شَوقٍ ونزفُ قلمٍ وفيضانُ دموعٍ وأنت
عقدتُم مجلساً مغلقاً وزججتُم العقلَ في زنزانةِ الصمت ولم أدرِ كيف سأقدم حججي لأثبت أنني مازلت أنبض بك
اللسانُ غرقَ في بحر السكون والدموعُ هي من قررت أن تقود جيش الشوق وتقدم مزيداً من شهدائها في ساحة معركة حبي
والنوم أعلن عن إضراب عام إلى أن يلتقي مقلتيك
بُترتْ الكلمات على عتبات لساني وبُح صوتها ولم أعد أملك ما يسندني
ورمالُ جفائكَ جففتْ فرحي وفجَّرتْ آبار ندى مُقَلي
في كل مرة كنتَ تكسر جسراً بنيناه وأعود وأرممه بباقات حبي
والقلب يا أيها القلب! نعشُكَ صار جاهزاً.. هيا اشهد بأنك أحببته وكنت شهيداً في حبه وارمِ بنفسك في دهاليز اللاشعور وفي أصقاعٍ لا روحَ فيها !
لا أحد يستحق أن تنبض من أجله إلا هو
لكنك كنتَ مذنبا ولم تستطع أن تُبرئ نبضاتك
فالموتُ أجدر بك أيها القلب
مبارك لك يا من تملكتَ الفؤاد وأمتَّه شهيداً في دوح حبكَ! يا من حكمتَ عليه بالعيش باللاشعور!
هذه المرة الجائزة ستكون من نصيبك وهي نفي قلبي عن عالمك
الموت أجدر بك أيها القلب!
الموتُ أجدر بك!
ولاء خالد حلوم