أهمية كبيرة توليها وزارة السياحة للمدارس الفندقية والسياحية على مستوى القطر وذلك من خلال الخطط المتوالية لتطوير المناهج وتنمية المهارات، وتذليل الصعوبات وخاصة بعد الإقبال الكبير عليها بما يضمن تخريج كوادر مؤهلة يمكن إلحاقها بسوق العمل.
مدرسة مصياف الفندقية واحدة من هذه المدارس التي أحدثت عام 1996 أي قبل 8 سنوات من إحداث مدرسة فندقية في مدينة حماة وخرّجت خلال هذه السنوات مئات الطلاب، منهم من حصل على المركز الأول على مستوى المدارس السياحية في القطر رغم الإمكانات البسيطة المتوافرة.
فالمدرسة رغم الدعم الذي يقدم لها لاتزال بحاجة إلى المزيد بما يساهم في تحسين واقعها وذلك في عدة جوانب أهمها أن تملك مواصفات المدرسة .
بحاجة إلى مدرسة
ابراهيم ريحاني مدير المدرسة يحدثنا عنها قائلاً :المدرسة أربع شقق سكنية تخلو من مواصفات المدرسة، لم يطرأ عليها أي تعديل منذ إحداثها وكذلك معداتها فالغرف هي القاعات الصفية ولاوجود لا للباحة ولا للبوفيه، أي الطالب يقضي الفرصة في الصف أو في ممر ضيق علماً أنه يوجد في البناء شقة سكنية تسكنها أسرة وروضة ودائرة حكومية.
ولا يقتصر الأمر على أن البناء غير مخصص ولا يمت بصلة لبناء المدارس ،وإنما أيضاً لاتوجد له أية صفة قانونية فوضعه غير معروف فلا توجد ملكية، ولا يعد إيجاراً ولا هبة وبالتالي لانستطيع القيام بأي إجراء أو عمل بما يخص تحسين واقع المدرسة علماً أن الطموح لبناء مدرسة حديثة ،وهذا يكون بالاتفاق والتنسيق بين وزارة السياحة ومجلس مدينة مصياف لتخصيص الأرض اللازمة.
صيانة مؤقتة
علماً أننا بدأنا العمل وفق الميزانيات الموجودة بأعمال الصيانة التي تعد حلاً مؤقتاً يخفف المعاناة إلى حد ما ،حيث تمت صيانة الكهرباء في 3 طوابق والدهان في طابق واحد ،والنجارة والصحية في طابقين ،وبعد تخصيصنا بميزانية جديدة سنتابع أعمال الصيانة وأيضاً سنعمل على زيادة المعدات من أدوات الطبخ وفق الإمكانية لأن مانحتاجه في المطبخ كثيراً، بدءاً من لوازم الطبخ إلى الحاجة إلى براد وسلسلة أفران وغاز وطاولات ستالس ،لأنه لايوجد سوى طاولة رخام واحدة إضافة إلى الحاجة إلى مقاعد. باختصار إحداث مبنى جديد يعني تجهيزات جديدة وبالتالي سينعكس على نوعية الدروس التي تقدم للطلاب.
تقوية العملي
أما في ما يخص الدروس: فقد بدأنا بتقوية دروس العملي عن طريق تنويع الوجبات والتركيز على طلاب الأول الثانوي، كونهم مستجدين لتعليمهم أصول الطبخ والمطبخ ، والتركيز بشكل جيد على طلاب الثالث الثانوي لإعداد وجبات شرقية وغربية بكل أنواعها ، كأطباق رئيسية ومقبلات وحلويات وتعليم قواعد الخدمة وتقديم الطعام وفق مطاعم 5 نجوم. بشكل عام نحاول تأهيل طلاب على مستوى القطر ليكونوا قادرين على الدخول بسوق العمل.
خطة لتطوير التعليم
ولدى سؤاله عن الخطة لتطوير واقع التعليم في المدرسة قال:
نسعى لتطويرالتعليم عن طريق النت حتى ولم يكن بشكل كامل على الأقل بالعملي، كما أننا نسعى للحصول على موافقات الوزارة وقبلها إيجاد الصيغة القانونية للبناء لاستثمار مطعم يقدم وجبات سريعة وعصائر وكوكتيل، وهذا المشروع له فوائد عديدة: فأولاً يعطي الخبرة العملية للطلاب والتعامل مع الزبائن أي دروس عملية بشكل يومي بإشراف مدرسين، ومن ناحية أخرى تقديم خدمة بأسعار اقتصادية مدروسة.
مدرسون : البناء أولاً
المدرسون لم يضيفوا شيئاً على ما ذكر من حيث أن المطلب الرئيسي هو البناء المناسب الذي يمتلك مواصفات المدرسة الفندقية أسوة بالمدارس السياحية الأخرى، فمساحة المطبخ الموجود حالياً صغيرة جداً لايتسع لطلاب الشعبة الواحدة إضافة إلى عدم وجود باحة مدرسية أيضاً تحسين المعدات من حيث الكم والنوع وجميع ما ذكر يؤثر إيجابياً في التعليم وتخريج دفعات أكثر كفاءة ومهنية.
ونحن نقول:
بدأ القطاع السياحي كغيره من القطاعات بالتعافي – والحمد لله – أي سيكون الطلب على الكوادر البشرية أكثر في الفترة القادمة، وهذا يعني أن للتدريب السياحي والفندقي أهمية كبيرة لتخريج كوادر مؤهلة، لذا لابد من إعطاء هذه المدارس الاهتمام والعمل على تطوير واقعها وتذليل الصعوبات.
نسرين سليمان