الفصل الدراسي الثاني..؟

انتصف العام الدراسي، وبدأ الفصل الثاني منه.. ويفترض تكريس الجهود من جانب الأسرة والمدرسة لتلافي واستدراك جميع الأمور التي تؤثر على سير العملية التدريسية، واستدراك النقص الحاصل في الكادر التدريسي، ومعالجة جميع الثغرات التي حصلت في الفصل الدراسي الأول، وتلك مهمة الجهات المعنية.
ماجعلنا نتحدث بهذا المضمار هو النقص الحاصل في بعض المدارس، سواء في الكادر التدريسي، أو دورات المياه والصرف الصحي, بالإضافة إلى صدور نتائج طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي والتي توضح حصيلة جهد كل منهم خلال الفصل الدراسي الأول, ويفترض أن تكون هذ النتائج حافزاً لبذل جهود مضاعفة للطالب الذي حصل على نتائج غير مرضية , وهذا الأمر بحاجة إلى متابعة من الأسرة وتحديد أسباب الضعف ومعالجتها بالتعاون مع إدارة المدرسة.
مشكورة وزارة التربية على المحاولات الجادة التي تقوم بها من خلال إعادة النظر بالمناهج، وبما يتناسب مع إمكانيات الطالب وفقاً لكل مرحلة بإيجاد الشكل الملائم, الذي يساهم في الارتقاء بالواقع التربوي والتعليمي, وهي جهود نتمنى أن تصل إلى مستوى الطموحات. والعملية التربوية عملية مستمرة تتغير بالحركة والبحث الدائم عن الأجواء الطبيعية التي تساهم في تشكيل شخصية الطالب ليكون قادراً ومتمكناً من أدوات المعرفة وهذا يرتبط بالكادر التدريسي ومدى فاعليته وقدرته على الاقتراب من نفسية الطالب.
ولابد من القول: إن الإمكانيات متوافرة في معظم المدارس من حيث الكادر التدريسي والاستقرار في هذا الجانب, على العكس من ذلك، فالمعاناة التي تنعكس سلباً على العملية التربوية والتعليمية، لابدّ من التغلب عليها وإيجاد الحافز المناسب، وسدّ النقص الحاصل في المدرّسين.
توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار